محمد بن نايف يجتمع مع “لجنة التحقيق” في كارثة منى.. وإبراهيم: النتيجة هي “السبب هو القدر”
البحرين اليوم – (خاص، وكالات)
أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية اليوم الاثنين، 19 أكتوبر، أن التحقيق في حادث التدافع في مشعر منى في مكة والذي أسفر عن حوالى 1850 قتيلا، “مستمرٌ، وسط إصرار من قبل القيادة السياسية على الوصول إلى نتيجة”.
وذكرت الوكالة أن ولي العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف ترأس اجتماعا للجنة التحقيق الرئيسة التي شكلها بعد حادثة التدافع، والتي يفترض أن ترفع ما ستخلص إليه إلى الملك سلمان.
وبحسب الوكالة، “اطمأن (محمد بن نايف) على سير عمل التحقيقات الجارية في هذا الشأن موجها أعضاء اللجنة بمواصلة الجهود المبذولة للوصول لمعرفة أسباب الحادث”.
وعلق الباحث السياسي فؤاد إبراهيم على الاجتماع ساخرا بأن النتيجة ستكون “السبب هو القدر”.
وقد ارتفع عدد ضحايا حادث التدافع الدامي الذي وقع في 24 سبتمبر في مشعر منى إلى 1849 قتيلا على الاقل، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام نشرتها أكثر من 30 دولة لتكون بذلك الكارثة الأسوأ في التاريخ الحديث لمواسم الحج.
ومنذ الحصيلة التي أعلنتها السلطات السعودية في 26 سبتمبر، بعد يومين من المأساة، والتي أكدت مقتل 769 شخصا على الأقل، لم تصدر الرياض أي حصيلة أو ارقام أخرى لعدد القتلى والمصابين والمفقودين.
ولكن بالمقارنة مع الحصيلة الرسمية السعودية، فإن الحصيلة التي جُمعت استنادا إلى الأرقام التي أعلنتها الدول التي فقدت مواطنين لها في الكارثة؛ تشكل أكثر من ضعف ما أعلنته الحكومة السعودية.
كذلك، فإن حجّاجا كثيرين ما زالوا في عداد المفقودين.
وتتجاوز هذه الحصيلة نظيرتها الناتجة من حادث التدافع الذي حصل في نفق منى في 2 يوليو 1990 وأسفر عن 1426 قتيلا بين الحجاج الآسيويين بشكل خاص.
ولم تقدّم الرياض حتى الآن حصيلة مفصلة للضحايا وفق جنسياتهم.