محمد بن سلمان يستحوذ على مجموعة “أم بي سي” بعد ابتزاز مؤسسها وليد ابراهيم
البحرين اليوم-الرياض
كشف موقع ”ميدل ايست مونيتور“ الجمعه ( 9 فبراير 2018) عن سيطرة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على 60٪ من أسهم مجموعة (إم بي سي) المملوكة للملياردير السعودي وليد ابراهيم.
ويأتي اعلان السلطات السعودية لهذا الإستحواذ بعد أيام قليلة من إطلاق سراح مؤسس المجموعة ورئيس مجلس إدارتها وليد الإبراهيم, الذي سيحتفظ بملكية الأسهم المتبقيه.
وراى الموقع ان هذا الإجراء يعد جزءا من التحركات الأخيرة التي قامت بها المملكة العربية السعودية للاستيلاء على أصول رجال الأعمال الذين شاركوا في التحقيقات المتعلقة بالفساد، وتم احتجازهم في فندق ريتز كارلتون منذ نوفمبر 2017.
وكان وليد الإبراهيم وأخوته الثلاثة خالد ومجد وعبد العزيز من بين المحتجزين في فندق ريتز كارلتون، وأفرج عنهما في أواخر يناير الماضي.
وكانت صحيفة “فاينانشيال تايمز“ البريطانية كشفت في 26 ينايرالماضي عن أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قام بابتزاز مالك مجموعة “إم بي سي”،، للتخلي عن حصته في المجموعة مقابل الإفراج عنه.
فيما أكد مسؤول رفيع المستوى في 29 من الشهر نفسه، أن وليد الإبراهيم سيحتفظ بنسبة 40٪ في المجموعة . ولفت الموقع الى أن تقديرات تؤكد أن أفراد عائلة إبراهيم كانوا يمتلكون 50٪ من أسهم المجموعة، في حين أن صالح كامل، رجل الأعمال الذي اعتقل أيضا أثناء حملة الفساد، يملك 10٪.
وكانت صحيفة صحيفة فايننشال تايمز ذكرت أيضا أن اشخاصا مقربين من ولي العهد اجروا مفاوضات مع ابراهيم للأستحواذ على المجموعة مقابل مبلغ (2.5 مليار دولار)، الا أن ابراهيم طالب بسعر أعلى يتراوح بين 3 و 3.5 مليار دولار. وذكرت الصحيفة ان “ابراهيم استقل طائرة متوجها الرياض قبل ايام من بدء حملة الاعتقال بدعوة من محمد بن سلمان لاستكمال المحادثات حول صفقة الاستحواذ, الا أن ابراهيم وبحسب الصحيفة تم اعتقاله بعد الغاء الإجتماع حيث وجهت له اتهامات بالفساد.
وأشار الموقع الى أن مراقبين اعتبروا ن ”أم بي سي“ كانت هدفا واضحا لولي العهد السعودي الذي يسعى إلى “ضمان التغطية الإعلامية الإيجابية لخططه الطموحة”. وأشاروا إلى أن صعود بن سلمان إلى السلطة كان مصحوبا بمزيد من القيود على وسائل الإعلام في البلاد، وتسامح أقل ضد المعارضين، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز.
وكانت صحيفة “القدس العربي” ذكرت إن قناة “إم بي سي” وقناة “العربية” في السعودية تداران بالكامل ومنذ نهاية ديسمبر 2017، من قبل الصحفي السعودي تركي الدخيل ومساعده ناصر بن حزام اللذان يعملان تحت بن سلمان.
وجاءت هذه الأنباء بعد إعلان صفقة بقيمة 6.6 مليار ريال سعودي (1.8 مليار دولار) بين شركة الاتصالات السعودية والهيئة العامة للرياضة، تمنح بموجبها الشركة حقوقا حصرية لبث مباريات كرة القدم السعودية لمدة 10 سنوات.
وكانت حقوق البث مملوكة لشركة ام بي سي التي وقعت في يوليو 2014 صفقة بقيمة 4.1 مليار ريال لامتلاكها لمدة 10 سنوات.
وقال مصدر مطلع إن حقوق البث الإذاعي للمباريات قد منحت – بدون مناقصة – لشركة الاتصالات السعودية المملوك 70 في المائة منها لصندوق الثروة السيادية في المملكة العربية السعودية.