المنامة – البحرين اليوم
أصدرت محكمة التمييز الخليفية، اليوم الاثنين ٩ يناير، الحكم النهائي بإعدام ثلاثة مواطنين في القضية المعروفة بمقتل المرتزق الإماراتي طارق الشحي واثنين آخرين من المرتزقة الأجانب أثناء مشاركتهم في هجوم للقوات الخليفية على تظاهرة لتأبين أحد الشهداء في بلدة الديه في مارس ٢٠١٤م.
وبهذا الحكم الخليفي أنهت محكمة التمييز ملف القضية بعد أن قضت محكمة التمييز سابقا بنقض أحكام القضية وإعادة الدعوى إلى المحكمة الاستئنافية من جديد، حيث تم تداول القضية وقضت بذات الحكم، حيث عُرض الأمر على محكمة التمييز للمرة الثانية وأصدرت حكمها برفض الطعن وإقرار الحكم.
ويتضمن الحكم النهائي إعدام كل من عباس جميل طاهر السميع، سامي مشيمع، وعلي عبد الشهيد السنكيس، إضافة إلى السجن المؤبد لسبعة متهمين، وهم: أحمد جعفر محمد علي، علي جميل طاهر محمد السميع، طاهر يوسف أحمد محمد السميع، حسين أحمد راشد خليل، رضا ميرزا مشيمع، حسن صباح عبد الحسن، وأحمد معتوق إبراهيم.
كما أمرت المحكمة الخليفية بإسقاط الجنسية عن ٨ من المتهمين، بمن فيهم الثلاثة المحكومين بالإعدام.
وأكد ناشطون بطلان الاتهامات الموجهة إلى المتهمين، كما رفض المحكوم بالإعدام عباس السميع هذه الاتهامات، وفند في شريط مصور أصدره من داخل السجن في العام ٢٠١٥م الأدلة الملفقة التي قدمها الخليفيون لتثبيت التهمة المزعومة ضده، وقدم دلائل تنفي علاقته بها.
وقد تعرض السميع وبقية المتهمين في القضية لسلسلة واسعة من عمليات التعذيب الجسدي والنفسي، كما تم استهدافهم بالتضييق الممنهج داخل السجن.
وذكرت تقارير حقوقية دولية بأن إجراءات القضاء الخليفي غير عادلة، وأن الاعترافات عادة ما يتم انتزاعها تحت التعذيب.