محكمة إماراتية تؤجل النظر في محاكمة بحراني وآخرين بتهم التجسس لصالح إيران والإساءة للسعودية وجيش الإمارات في اليمن
أبوظبي – البحرين اليوم
أجلت محكمة إماراتية إلى تاريخ ٢٧ أغسطس الجاري النظر في قضية يُتهم فيها مواطن بحراني مقيم في الإمارات مع اثنين آخرين إمارتيين، وذلك بتهم مزعومة تتعلق بـ”التخابر” مع منْ وصفهم الإدعاء الإماراتي بـ”عملاء يعملون في جهاز الاستخبارات الإيراني”.
وعُقدت يوم أمس الأربعاء ٩ أغسطس جلسة محاكمة تلا فيها القاضي الاتهامات الموجهة إلى المواطن البحراني (س. م. ع. س) البالغ من العمر ٤٤ عاما، وإلى مواطنين إماراتين أحدهما يعمل موظفا في إدارة المنشآت في سجن المفرض بأبوظبي، حيث زعمت النيابة الإماراتية بأنهم تواصلوا مع “عميل” للاستخبارات الإيرانية يعمل لدى القنصيلة الإيرانية في دبي، وادعت أنهم أمدّوا الشخص المذكور “بمعلومات حساسة وسرية عن شرطة أبوظبي ومعسكر العوهة”، وزعمت بأن المعلومات “من شأنها الإضرار بمصالح الدولة العسكرية”.
كما وجهت النيابة إلى المعتقلين تهمة “الإضرار بعلاقات الدولة بالسعودية”، وقالت بأنهم نشروا مقالات “ومعلومات كاذبة ومفبركة تسيء للسعودية ولمواقفها السياسية”، وكذلك اتهمتهم بـ”الإساءة” إلى “دور جيش الإمارات في اليمن” عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن المتوقع أن تنعقد جلسة للقضية في ٢٧ أغسطس للاستماع إلى مرافعة محامي الدفاع.
يُشار إلى أن تقارير حقوقية تؤكد شيوع سوء المعاملة والتعذيب في السجون الإماراتية، ووثقت التقارير العديد من الحالات في هذا الشأن.
وتمنع الإمارات حرية الرأي والتعبير في البلاد أسوة ببقية دول الخليج التي تفرض فيها الحكومات “وجهة نظر رسمية” وتلزم المواطنين والنشطاء الأخذ بها، وتتهم المخالفين والمعارضين عادةً بتهم ملفقة من قبيل الإساءة إلى الدولة وحكامها وإلى الدول “الشقيقة”، إضافة إلى تهم “الإرهاب” و”التخابر” مع الخارج.
