محاكمة الناشط موسى عبد علي تنقلب لجلسة لمحاكمة النظام الحاكم في البحرين
البحرين اليوم – لندن
تحولت جلسة محاكمة الناشط البحراني موسى عبد علي بتهمة اعتلاء سفارة البحرين في لندن، إلى جلسة لمحاكمة النظام في البحرين وأزلامه في السفارة.
قدّم فريق الدفاع عن موسى في الجلسة التي عقدت في محكمة ويستمنستر الجمعة 18 سبتمبر, قدّم مرافعة وصفها الناشط الحقوقي سيد أحمد الوداعي بالرائعة، حيث سلط فيها فريق الدفاع الضوء على الجريمة التي حاول موظفو السفارة اقترافها بحق الناشط عبدعلي، وكذلك سلط الضوء على الدافع الذي يقف وراء محاولة الناشط اعتلاء سطح السفارة منتصف العام الماضي.
عرضت في المحكمة تفاصيل التعذيب الذي تعرض له عبد علي داخل السفارة، فقد عرض ولأول مرة فيديو تصوير الشرطة لاقتحام السفارة. ولحظة لقاء الشرطة بموسى، إذ كان أول ما ذكره للشرطة بانه تم تعذيبه من قبل موظفي السفارة وحاولت الشرطة تطمينه.
أستدعي ضابط الشرطة البريطاني الذي باشر الحادثة وأدلى بشهادته التي أكد خلالها بأن موظفي السفارة الذي حاولوا اغتيال موسى وتعذيبه فوق سطح السفارة وداخلها، كانوا غير مكترثين لنداءات الشرطة بل إنهم رغم تلك النداءات حالوا اغتياله.
وأوضح شريط الفيديو أن أحد موظفي السفارة ويدعى ياسر كان يضرب موسى بمربع خشبي من دون ان يظهر، وكان من الممكن أن يسقط من أعلى السفارة على الأرض.
ومن جانبها أكدت المحامية كيرستي، على أن ما قامت به الشرطة اكبر من ما قام به موسى بكثير، حيث كسروا بالقوة ابواب السفارة من دون اذن لانقاذ حياة موسى.
وأما من حيث الدافع فقد بات واضحا للمحكمة أن موسى عبدعلي كان يحاول إنقاذ الشابين عرب والملالي المحكومين بالاعدام في البحرين, وأراد عبر هذا الفعل أن يسترعي انتباه المجتمع الدولي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، للتدخل والضغط على السلطات الخليفية لمنع إعدامهما، ولكن للأسف لم يحصل تحرك حيث أعدم الشابان في اليوم التالي.
هذا واجلت المحكمة جلسة النطق بالحكم ليوم الخميس 24 سبتمبر.