مجلة ”تي آر تي“: وظيفة خالد الخليفة دعم إسرائيل وتبييض أزمات البحرين
البحرين اليوم – المنامة
ذكرت مجلة (TRT WORLD) في تعليق حول دفاع وزير خارجية البحرين عن الضربات الإسرائيلية الأخيرة في العراق وسوريا ولبنان“ أن خالد الخليفة لا همّ له سوى قول أي شيء يؤذي إيران ويبيّض أزمات البحرين الداخلية“. جاء ذلك في مقالة الثلاثاء 27 أغسطس تحت عنوان ” استمرار دعم وزير خارجية البحرين لإسرائيل“.
المجلة أشارت إلى أن دعم القادة العرب لإسرائيل كان أمرا لا يمكن تصوره قبل بضع سنوات، لكنه أصبح حقيقة اليوم وقد“جسّدها“ وزير خارجية البحرين، مستشهدة بتعليق الوزير الخليفي على الضربات الإسرائيلية والتي أعتبر فيها أن الدولة العبرية كانت ”تدافع عن نفسها فقط“.
ورأت المجلة أن تصريحاته تتعارض مع تحذيرات مسؤولين لبنانيين وعراقيين من أن الإجراءات الإسرائيلية ”تهدد بتصعيد التوترات مع الدول الإسلامية“. وأكدت المجلة أن البحرين كانت ”تهرول“ نحوإسرائيل وان خالد الخليفة كان في قلب هذا التحول، بالرغم من أن البحرين عضو في الجامعة العربية التي فرضت مقاطعة اقتصادية على إسرائيل منذ عقود.
وذكّرت المجلة أن خالد الخليفة صدم العالم العربي في سبتمبر 2016، عندما قدم تعازيه بوفاة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز واصفا إياه بأنه “رجل حرب ورجل سلام بعيد المنال في الشرق الأوسط“، مؤكدة على أن سلسلة من التطورات في السنوات الأخيرة أوضحت أن البحرين قد تغيرت بشكل كبير في موقفها الدبلوماسي تجاه إسرائيل.
وأشارت شارت المجلة بشكل خاص الى تقارير أفادت في سبتمبر 2017 بأن حاكم البحرين حمد الخليفة يعارض المقاطعة العربية لإسرائيل ويؤيد السماح لأبناء البحرين بزيارة إسرائيل على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين. ومنذ ذلك الحين، قام مسؤولون إسرائيليون من ذوي الرتب الدنيا بزيارة البحرين، فيما أرسلت البحرين علماء دين وفريقًا لركوب الدراجات إلى الدولة اليهودية.
وفيما يتعلق بالحراك الشعبي في البحرين أوضحت المجلة بأن السلطات تقمع منذ وقت طويل الأغلبية الشيعية في البلاد، وخاصة بعد احتجاجات عام 2011 عندما خرج الملايين إلى الشوارع في المنامة للمطالبة بمزيد من الحقوق، مشيرة الى تجريد 990 شخصًا من جنسيتهم، مما جعلهم عديمي الجنسية وتركهم دون حقوق كثيرة مثل الحصول على العلاج في المستشفيات العامة، وأن العداء الخليفي لإيران تصاعد منذ ذلك الوقت تحت ذريعة دعم إيران للمعارضة.