مجلة أمريكية تنشر رسالة لمعتقلتي الرأي في البحرين هاجر منصور ومدينة علي
واشنطن-البحرين اليوم
نشرت مجلة“أم أس“ رسالة وجهتها معتقلتا الرأي مدينة علي وهاجر ومنصور المسجونتان في سجن مدينة عيسى للنساء منذ مارس 2017. أوضحت فيها هاجر أنها لم ترتكب أي جريمة يعاقب عليها القانون ولكن سلطات البحرين أرادت معاقبتها انتقاما من نشاط صهرها الحقوقي في بريطانيا.
وأشارت الى سجنها مع ابنها وابن اخيها دون أي دليل ، ولكن تحت اعترافات انتُزعت منا تحت التعذيب. ووصفت منصور معاناتها الشخصية بالمؤلمة لكنها اعتبرت أن أسرتها تتعرض أيضا لمعاملة وحشية وتعاني بشكل آخر.
واما المعتقلة مدينة علي فسردت في رسالتها قصة اعتقالها عندما داهمها وهي تسوق سيارتها مسلحون ملثمون مهددين بقتلها واغتصاب أفراد عائلتها. وكشفت مدينة عن تعرضها خلال فترة الإحتجاز, للضرب المبرح والتهديد بالإغتصاب إن لم تعترف, مشيرة الى أن الإصابات التي طالت رأسها تركت بصمات بالشعور بالعجز حينها.
واوضحت مدينة أنهن تعرضن للعزل في زنزانات منفردة لمدد تصل الى 23 ساعة يوميا بسبب إحتجاجهن على التمييز الذي يمارس ضدهن باعتبارهن سجينات سياسيات, حيث يتعرضن الى الإهانة ومصادرة الكتب الدينية والعزل عن باقي السجينات ورفض تقديم العلاج, فضلا عن التعرض للإعتداء عندما تثار قضيتهن دوليا.
لكن مدينة بيّنت ان كل هذه المعاناة في السجن ”لاتقارن بألم الانفصال عن أطفالهن الصغار وآبائهن المسنين“ حيث ظروف الزيارات العائلية السيئة التي تتم خلف زجاج عاجل. ولفتت مدينة الى ان مايسمى بمؤسسات الرقابة في البحرين التي دربتها الحكومات الغربية في البحرين لم تفعل شيئا يذكر
لإنهاء معاناتهن.
وحملت الرسالة الغرب مسؤولية المعاناة التي يعاني منها المعتقلون في البحرين لأن ”الغرب يواصل غض الطرف عن فساد النظام الحاكم في البحرين“, مضيفة ” طالما أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لديهما مكان لبيع أسلحتهما وإرساء سفنهما الحربية ، فإنهما يرضيان لدولة قمعية لفعل ما يحلو لها بمواطنيها“ مؤكدة على ضرورة إثارة محنتهما دوليا وانهما لن تتسامحا حيال الصمت عن محنتهن.