متابعات: الموالون لآل سعود: أهلا درع الجزيرة.. والبحرانيون: حرية.. سيادة.. استقلال
المنامة – البحرين اليوم
متابعات
ما وراء الخبر
في هذا اليوم 14 مارس، تمر الذكرى الخامسة لدخول قوّات درع الجزيرة إلى البحرين. الحدث الذي بات يُشكل “مفصلا” في تاريخ الثورة “العصيّة على الإنكسار حتى اليوم”.
الموالون لآل سعود في البحرين بادروا إلى توجيه التحيات و”الفخر” بالقوات السعوديّة التي كان أوّل إنجازاتها في البحرين هو تفجير رأس الشهيد أحمد فرحان في سترة، والهجوم على المعتصمين في دوّار اللؤلؤة، لتبدأ بعدها خارطة الموت السعوديّ في البحرين، والذي استهدف البشر والعقيدة وكرامة الحياة.
المرتزق محمد العرب، الذي التصق بآليات الجند السعوديين فور دخولهم، سارعَ لتسجيل العبوديّة من جديد. أمّا الصحافية سوسن الشّاعر، التي لا تكفّ عن التحريض على قتْل المواطنين وإنزال “كلّ القهْر” عليهم، فلم يفتها أن تسجّل الولاء في دفتر الطاعة لآل سعود. وعلى هذا النّحو تزاحم أولئك الذين يجدون في التكفير السعوديّ والدمويّة البغيضة؛ القربَ الأكثر إلى عقولهم وقلوبهم.
المناسبة بالنسبة للسكان الأصليين كانت تذكاراً بأمور أخرى.
يرى المواطنون بأنّ هذه الذكرى تذكيرٌ بأن البحرين لا زالت خاضعة تحت احتلال أجنبي، وأن قرار البلاد مسلوبٌ منها منذ أكثر من 5 سنوات. هي مناسبة لإعادة رفْع شعار “السيادة” و”الاستقلال”، جنباً إلى جنب شعار “الحرية” و”التحرّر”.
اختارت القوى الثوريّة المعارضة أن تعبّر عن هذا الموقف بطريقتها الخاصة.
العصيان في ذكرى “الاحتلال السعودي”؛ هو إشعارٌ بحجم “الكارثة” التي حلّت على “سيادة البحرين”، وهي كارثة تقتضي “احتجاجاً” من نوع خاص، وعلى طريقة العصيان المدني.
على هذا النحو، انتفض الأهالي هذا اليوم (شاهد: هنا)، ومعهم الشّوارع، والمحلات، والسماء التي عبّرت عن الغضب من خلال الأدخنة التي ارتفعت من الشّوارع المغلقة بالإطارات المحروقة.
الشّوارع بدت في حال إضراب حقيقي. وأبواب المحلات تكاد تنطق وتُعلن التضامن مع السكان الأصليين في رفضهم للوجود الأجنبي. والشّبان أصرّوا على أن يكون حضورهم في الميدان محافظا على مداه الثّوري، ولكي يؤكدوا بأن “الاحتلال” غير مرحّب به، وأن “النيران” و”العصيان” هو “رد مكفول شرعاً وقانوناً لتحرير الأرض”. (شاهد: هنا)
جدران المنازل، وأرض الطرقات والشّوارع.. التصقت بالشعارات التي تُحدّد النظرة إلى آل سعود وآل خليفة: أولئك محتلون، وهؤلاء أدوات لهم. وكلاهما “تحت الأقدام”. هو معنى هتفَ به الناسُ في التظاهرات التي شقت الطرقات والأحياء، فيما جهدت القوات الخليفية إلى نشر الغازات السامة، وإزالة الحواجز، وبمعونة الطيران الخليفي الذي فشلت “إحداثياته” في تغيير مجرى الحدث. (شاهد: هنا، هنا، وهنا)
بالمعطيات، نجح المواطنون مجددا في الاختبار. في ذكرى الثورة ثبتوا جدارة الحرية، وفي ذكرى احتلال آل سعود لبلادهم؛ ثبّتوا جدارة “السيادة” و”الاستقلال”.