اوروبا

مؤتمر صحفي للمعارضة البحرانية داخل البرلمان البريطاني يطالب بوقف دعم الأنظمة القمعية

من لندن-البحرين اليوم

عقدت المعارضة البحرانية مؤتمرا صحفيا الخميس (8 فبراير 2018) داخل مقر البرلمان البريطاني إحياءا للذكرى السابعة لثورة الرابع عشر من فبراير التي اندلعت في البحرين عام 2011 ولازالت مستمرة.

المؤتمر الذي عقد برعاية النائب فرانس مولوي وتحت شعار ” التغيير أم لا مفر منه , دعوه يحدث“, شارك فيه عدد من النواب البريطانيين وجمع من المعارضين والناشطين البحرانيين بالإضافة الى ناشطين عرب وبريطانيين. حيث استعرض المتحدثون في المؤتمر الذي غطته العديد من وسائل الإعلام, عدة قضايا تتعلق بالبحرين ومنها طبيعة النظام الحاكم ودعوات التغيير والتدخل العسكري السعودي في البلاد بالإضافة إلى الدعم البريطاني الحكومي للنظام الحاكم في البحرين والذي وصفه المشاركون بغير الأخلاقي, داعية المجتمع الدولي الى ممارسة ضغوط على النظام لوقف ممارساته القمعية ضد المواطنين.

افتتح المؤتمر المعارض البحراني البارز الدكتور سعيد الشهابي, الذي تقدم في بداية كلمته بالشكر للنائب مولوي لرعايته للمؤتمر ثم تطرق الشهابي الى ثورات الربيع حيث نزل مواطنوا العديد من الدول العربية ومنها البحرين الى الشوارع على أمل إحداث التغيير الديمقراطي, لكن ” قوى الثورة المضادة” نجحت في إجهاض عملية التحول الديمقراطي بحسب الشهابي. واشار الشهابي الى أن البحرانيين يحيون اليوم الذكرى السابعة لثورتهم التي تواصلت طيلة السنوات الماضية دون اي توقف مشيرا الى أن هناك قرى وبلدات البحرين تشهد تظاهرات كل يوم وليله.

فرانسو مولوي (نائب بريطاني)

النائب فرانسو مولوي أعرب في كلمته عن تقديره للمعاناة التي يعيشها الشعب البحراني في نضاله من اجل الحرية والعدالة والحقوق المدنية مشيرا الى أن الشعب الأيرلندي لايزال يطالب بحقوقه منذ 50 عاما, مؤكدا على ان الثورة في البحرين لايمكن نسيانها وبأنه سيستمر في دعم التحول الديمقراطي في البحرين. واختتم مولوي كلمته بالتشديد على ان المقاومة أمر مهم في النضال من أجل الحصول على الحقوق السياسية.

دروري دايك (رئيس مركز تحقيق الحقوق)

واما الناشط “دوروي دايك” الذي عمل باحثا في منظمة العفو الدولية لمدة خمسة عشر عاما, فأشار في كلمته الى استخدام السلطات الحاكمة في البحرين لإسقاط الجنسية كأدة للإنتقام وسلب حقوق المعارضين لافتا الى ان عدد من تم اسقاط جنسيتهم منذ العام 2012 بلغ 504 أشخاص. كما تطرق دايك الى ابعاد بعض من اسقطت جنسيتهم الى خارج البلاد موضحا بأن مثل هذا الإجراء يترك أثرا سلبيا على أفراد عائلة المبعد. وأكد دايك على اهمية الحق في الإعتراض على قرارات إسقاط الجنسية التي اصبحت تؤثر على حياة المئات من الأشخاص الذين أصبحو ا “بلا هويه”.

الناشط البحراني علي الفايز


الناشط البحراني علي الفايز الذي شارك في الثورة عند انطلاقها في 14 فبراير أشار الى ان الشعب البحراني نزل الى الشارع مطالبا بالتحول الديمقراطي تزامنا مع الحراك المطالب بالتغيير والذي اندلع في العديد من الدول العربية ومنها مصر واليمن, مشيرا الى الدعم الغربي للحراك في تلك البلدان لإسقاط الأنظمة القائمة. لكن الفايز اعتبر ان تلك الدول الغربية وخاصة بريطانيا كانت انتقائية إذ لم تدعم الحراك السلمي في البحرين , بل على العكس من ذلك فإنها دعمت النظام الدكتاتوري. ودعا الفايز الحكومة البريطانية الى احترام القيم والديمقراطية وحقوق الإنسان , مشدّدا على سلمية الثورة التي تعاملت معها السلطات بعنف. هذا وتلى الفايز بيانا للمكتب السياسي لتكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا دعا فيه إلى “التحول الديمقراطي الجذري والكامل” وإلى خروج القوات الأجنبية العسكرية من البحرين، موضحا بأن البلاد تواجه “حكما عسكريا مستبدا”.


سام والتون (ناشط بريطاني)

والقى الناشط البريطاني المناهض لبيع السلحة “سام والتون” كلمة في المؤتمر تطرق خلالها الى الدعم الذي تقدمه الحكومة البريطانية للنظام في البحرين مشيرا الى انه بدأ ومنذ العام 2013 بدأ بالانضمان الى اعتصامات البحرانيين في بريطانيا المطالبة بالتغيير الديمقراطي, مبديا استغرابه من إحتفاء رئيس وزراء بريطانيا تيريزا مي للذكرى المئوية لمنح النساء حق التصويت في المملكة المتحدة في الوقت الذي تنكر فيه هذا الحق على البحرانيين.

وتطرق والتون عن تجربته التي خاضها عبر المشاركة في الإعتصمات المناهضة للنظام الخليفي في بريطانيا معبّرا عن صدمته لما شاهده عن كيفية تعامل رجال أمن سفارة البحرين في لندن, عندما القوا في احد المرات الماء الساخن على المتظاهرين معتبرا ذلك مؤشرا على حجم القمع في البحرين.


جيم شانون (نائب بريطاني)

وشارك في المؤتمر الصحفي النائب البريطاني “جيم شانون” الذي عبر في كلمته عن ايمانه بقوة بحق الإعتقاد والحق في التعبير معتبرا ان الحرية الدينية وحرية التعبير ” أمران مهمان” بالنسبة له. وانتقد شانون في كلمته قرارات اسقاط الجنسية التي أصدرتها السلطات الحاكمة في البحرين ضد العديد من المعارضين واصفا الإجراء بغير الإنساني الذي يترك المئات بلا هوية , معربا عن دعمه للحقوق والحريات ومؤكدا على سعيه لبناء ديمقراطية حقيقية.


سيد أحمد الوداعي (ناشط بحراني)

وتحدث الناشط الحقوقي سيد احمد الوداعي البحراني عن ممارسات القمع والتعذيب المتواصلة في البحرين وان هناك دعم للقمع في البلاد لكنه أكّد أن الشعب البحراني “مستمر ” في ثورته بعد مرور سبع سنوات. وتطرق الوداعي الى تجربته الشخصية التي مرّ بها في البحرين عندما تم اعتقاله أثناء الإحتجاجات في العام 2011 وجرى تعذيبه , لافتا الى ان هدف السلطات هو “كسر إرادة” الشعب. ولم يتمكن الناشط الوداعي من إكمال كلمته عندما تطرّق الى ممارسات التعذيب التي تعرض لها بعض أفراد عائلته في البحرين انتقاما من نشاطه الحقوقي في الخارج.

هذا والقيت في المؤتمر كذلك كلمتين لكل من الباحثه “”جيون جوي” والناشط “زيد العيسى” وتطرقا خلالهما الى الممارسات القمعية للنظام وخاصة قراراته التعسفية باسقاط جنسية العديد من المعارضين وتصنيفهم كإرهابيين.
وانتقد العيسى الدعم الرسمي البريطاني للنظام الحاكم في البحرين, لافتا الى أن التاريخ يعيد نفسه حيث دعمت بريطانيا الدكتاتور السابق صدام حسين وهي اليوم تدعم نظام البحرين.

هذا وشارك في الندوة جمع من المهتمين بالشأن البحراني فيما غطت العديد من وسائل الإعلام المؤتمر الصحفي الذي تخلله عرض لعدة افلام قصيرة تروي حكاية ثورة الرابع عشر من فبراير المتواصلة في البحرين وللعام الثامن على التوالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى