المنامة – البحرين اليوم
خرج المواطنون في بلدة المقشع مساء اليوم الأربعاء، ١٩ أبريل، في تظاهرة وفائية للشهيدين أحمد المسجن وعلي عباس في الذكرى الثالثة لاستشهادهما.
وحملت التظاهرة شعار “ليوث الميادين”، حيث كان الشهيدان من الشبان الناشطين في الثورة، وهما معروفان بين الأهالي بالجرأة والشجاعة في الميدان.
وشارك في التظاهرة جمع من آباء الشهداء وناشطون، ورُفعت خلالها شعارات أكدت على التمسك بحق القصاص من القتلة، كما جدد المتظاهرون إصرارهم على الاستمرار في الحراك الشعبي حتى تحقيق أهداف الثورة.
ورُفعت خلال التظاهرة صور الشهداء، كما رُفعت صور لوالد الشهيدين علي الشيخ والسيد هاشم المعتقلين في السجون الخليفية، حيث اعتقل والد الشهيد علي لقضاء مدة الحبس ٣ سنوات بتهمة “إهانة الملك” و”التحريض على كراهية النظام”، كما تم اعتقال والد الشهيد السيد هاشم لتنفيذ حكم بسجنه ٣ أشهر على خلفية نشاطه الحقوقي ومشاركاته في الفعاليات الشعبية.
وعصر اليوم ووفاءا للشهيدين أيضاً؛ نفذت مجموعات ثورية عملية ميدانية بإغلاق محاور دوار القدم بالإطارات المشتعلة، وأدت العملية إلى إيقاف الحركة المرورية على امتداد شارع ١٤ فبراير الرئيسي الذي يصل إلى العاصمة المنامة ويؤدي إلى الجسر الذاهب إلى السعودية.
وشهدت مناطق أخرى من البلاد تظاهرات أخرى، وبينها تظاهرة في بلدة أبوصيبع والشاخورة وفاءا للشهيد المقاوم صلاح عباس الذي قتله الخليفيون أثناء انعقاد سباقات الفورملا واحد في العام ٢٠١٢م. وقد تمت تبرئة قاتل الشهيد، وهو شرطي باكستاني برتبة شرطي أول، رغم ثبوت أنه أطلق عليه رصاص الشوزن، وادّعت المحكمة الخليفية في حكمها الصادر في نوفمبر ٢٠١٣م بأن “إسناد الاتهام غير جديرة باطمئنانها وثقتها، وذلك لما شابها من تناقض وتضارب، وأظلتها الكثير من الشكوك”، وهو ما اعتبره ناشطون تأكيدا على “التواطوء بين مؤسسات النظام الخليفي المختلفة وارتباط القضاء بإرادة النظام وتسييسه”.
والجدير بالذكر أن تقرير الطبيب الشرعي نفسه أثبت أن الشهيد تعرّض لإصابتين “ناريتين حدثت كل منهما من عيار ناري رشي إحداهما أصابت الجانب الأيسر من الصدر والبطن، فيما أصابت الثانية الجانب الوحشي من الفخذ الأيسر”، وأقرّ التقرير بأن الشهيد توفي “عن طريق الإصابة التي في الصدر”.