ليا شولتز من منظمة “أمريكيون”: “وجود السعودية في مجلس حقوق الإنسان إهانة”
البحرين اليوم – (خاص)
دانت منظمات حقوقية ونشطاء إعادة انتخاب السعودية في عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، للمرة الرابعة، وقال نشطاء بأن ذلك يعد “إهانة للمجلس” المعني بمهمة “تعزيز وحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم”.
وقد تمت إعادة انتخاب السعودية يوم أمس الجمعة، ٢٨ أكتوبر، في عضوية المجلس رغم التقارير الدولية التي توثق انتهاك النظام السعودي لحقوق الإنسان وتورطه في جرائم حرب في اليمن.
وقالت ليا شولز، من منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”، بأن وجود السعودية في مجلس حقوق الإنسان هو “إهانة” للمجلس ومهمات الإغاثة بالنظر إلى سجل الرياض في القمع، وأوضحت بأن المبادىء التي يقوم عليها النظام السعودي تتناقض مع قيم المجلس، حيث “التعصب الديني، وعدم المساواة بين الجنسين، وتنفيذ الإعدامات”، وذكرت بأن وجود السعودية في المجلس كان له نتائج “عسكية”، حيث ارتفعت نسبة الإعدامات خلال العام ٢٠١٥م والعام ٢٠١٦م، كما تجاهلت السلطات السعودية طلبات الزيارات القطرية للخبراء والمقررين الأمميين.
كما أشارت شولز، في مقال بموقع “ميديل إيست آي”، إلى منع النظام السعودي للناشطة سمر بدوي من السفر للمشاركة في جلسة مجلس حقوق الإنسان في دورته السابعة والعشرين، ومن السفر إلى بروكسل لحضور منتدى حقوق الإنسان بالاتحاد الأوروبي، واستعرضت شولز الانتهاكات التي مارستها السلطات ضد منظمات المجتمع المدني والنشطاء الحقوقيين، إضافة إلى حربها على اليمن وتسببها في هدم البنى التحتية والهجوم على المدارس والمستشفيات والمصانع ومجالس العزاء.
وأضافت شولز بأن السعودية تستخدم وجودها في مجلس حقوق الإنسان لمنع الجهود الدولية للتحقيق في الحرب باليمن، وتجنيب نفسها مسؤولية ما يحدث من جرائم بحق اليمنيين، كما أنها قامت بابتزاز الأمم المتحدة في هذا الصعيد لمنع وضع السعودية على قوائم الدول التي تنتهك حقوق الطفل.
وقالت شولز بأنه حان الوقت للدول الأعضاء في المجلس للوقوف في وجه التهديدات السعودية وعمليات الابتزاز التي يقوم بها النظام السعودي ومحاسبته على انتهاكاته وجرائمه.