البحرين اليوم-(خاص)
لازالت قضية طرد مساعد وزير الخارجية الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توم مالينوفسكي من البحرين أوئل الشهر الماضي, تتفاعل في وسائل الإعلام الأمريكية وبين أروقة السياسيين. وفي هذا السياق نشرت صحيفة لوس أنجلس تايمز مقالة يوم أمس الثلاثاء (٥ أغسطس) للكاتب “بول ريتشر” تحت عنوان ” النقاد ينتقصون من غياب الرد الأمريكي على قرار الطرد”. حيث اعتبر الكاتب أن عملية طرد الدبلوماسي الأمريكي ” خطوة استفزازية كان من المؤكد أن تؤدي الى رد فعل قوي من واشنطن” غير أنه يستدرك قائلا ” إنه وبعد أربع أسابيع فلم تبذل الإدارة الأمريكية من جهد سوى مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية كيري ونظيره في البحرين”.
وقال الكاتب بأن رد الفعل المنخفض هذا ستتم قراءته في الخارج وحسب نقاد على أنه” ضعف مما يشجع الحكومات الأخرى على اتخاذ إجراء مماثل عندما تضغط واشنطن لأحداث إصلاحات”.
الكاتب يصف طرد الدبلوماسي الأمريكي على انه ” بادرة غير مسبوقة من قبل , وعادة ما تلجأ أمريكا الى طرد سفير البلد المخالف في مثل هذه الحالات” وهو الإجراء الذي لم تقدم عليه الإدارة لحد الآن. وفي سياق تعرضه لردود الفعل الأمريكية يشير الكاتب إلى أن المسؤولين الأمريكيين وبرغم قولهم أنهم ” يدرسون خياراتهم” بعد الطرد غير إنه ليس هناك ما يشير إلى ذلك بعد مرور أربعة أسابيع عليه. ويضيف الكاتب قائلا “بأن الخارجية الأمريكية تنصلت من تصريحات مالينوفسكي التي اعتبر فيها قرار طرده محاولة لتقويض الحوار”.
الكاتب يشير أيضا في مقالته إلى أن ١٨ من دعاة الديمقراطية ومنهم بعض كبار المسؤولين الأمريكيين السابقين كتبوا رسالة إلى مستشارة الأمن القومي سوزان رايس حثوا فيها الإدارة على إتخاذ نهج أكثر حزما. وطالبت المجموعة بإلغاء تأشيرات الدخول للمسؤولين البحرانيين ووقف المبيعات العسكرية حتى يتم الترحيب بمالينوفسكي مرة أخرى ويتم إسقاط التهم الموجهة الى قادة جمعية الوفاق.
واعتبرت المجموعة أن طرد مالينوفسكي “يهدد قدرة الولايات المتحدة للدفاع عن الديمقراطية أو حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم”. ووقع الرسالة اثنين من أسلاف مالينوفسكي في منصبه وهم كل من وورن كرينر وديفيد كرامر، فضلا عن آن ماري سلوتر، الذي كان مدير التخطيط في وزارة الخارجية خلال ولاية الرئيس أوباما الأولى.
الكاتب يختتم مقالته معتبرا أن الأزمات المتزامنة في العراق وسوريا وغزة والمحادثات النووية الحساسة مع ايران” قد تكون عاملا مؤثرا على الأدارة التي لاترغب بالمخاطرة في علاقاتها مع البحرين وحليفها الوثيق السعودية مع كل مايجري”. غير ان “بوكنفيلد” من مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط يرد قائلا” دعونا لانخلط الأمور إن لم يكن لازما , فإن جزءا واحدا من هذا قد يشكل موقفا”.