للأسبوع الخامس على التوالي.. آل خليفة يمنعون إمام جامع الصادق من دخول الدراز
المنامة – البحرين اليوم
منعت القوات الخليفية اليوم الجمعة، ١٩ أغسطس، إمام جامع الإمام الصادق ببلدة الدراز، من الدخول إليها لإقامة الصلاة، وذلك للأسبوع الخامس على التوالي، حيث اعتاد الخليفيون على منع أئمة الصلاة المؤقتين في الجامع من الدخول إلى البلدة التي تشهد أكبر صلاة جمعة وجماعة في البلاد كلها، كما تواجه حصارا عسكريا امتد قرابة الشهرين، وسط إدانات داخلية وخارجية اعتبرت حصار البلدة “فصلا طائفيا” ومخالفا للمواثيق الدولية.
وقد تم الإعلان من داخل الجامع عن إلغاء صلاة الجماعة بسبب منع القوات إمام الصلاة المؤقت من دخول البلدة.
وعلى الرغم من محاولة القوات الخليفية منع المواطنين من التوجه إلى البلدة للمشاركة في الصلاة، إلا أنهم استعملوا مختلف الوسائل لكسر الحصار الخليفي والدخول إلى البلدة، حيث أقاموا الصلاة فرادى في الجامع الذي كان يقيم فيه آية الله الشيخ عيسى قاسم صلاة الجمعة، وتعرض بسبب خطبه المؤيدة للحراك الشعبي لضغوط متواصلة من آل خليفة، حتى الإعلان عن سحب جنسيته في يونيو الماضي، وإحالته للمحاكمة في أول أغسطس بتهم تتعلق بجمع أموال الخمس، وهو الأمر الذي اعتبره كبار علماء البلاد “استهدافا” لوجود السكان الشيعة في البلاد ولهويتهم، وأعقب ذلك شنّ حملة واسعة باعتقال واستدعاء علماء الدين، والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم. وقد جرى استهداف أئمة جامع الإمام الصادق المؤقتين بشكل خاص، وبينهم الشيخ محمد صنقور، كما جرى استهداف علماء بارزين، من بينهم السيد مجيد المشعل، رئيس المجلس العلمائي، المعتقل حاليا والذي يواجه محاكمة بتهمة “التجمهر”، حيث كان له دور قيادي في إدارة الاعتصام المفتوح أمام منزل الشيخ قاسم في الدراز.
إلى ذلك، تنطلق اليوم الجمعة سلسلة جديدة من تظاهرات “جمعة الفداء”، والذي تأخذ اليوم أسبوعها “السابع”، حيث تخرج البلدات والمناطق في تظاهرات شعبية للتعبير عن التمسك بتقرير المصير، والخلاص من آل خليفة، وتأكيدهم الاستعداد لمواجهة المشروع الخليفي في الاضطهاد الطائفي وإبادة السكان الأصليين والتعدي على وجودهم الديني وتاريخهم الوطني.
