القديح (القطيف، شرق السعودية) – البحرين اليوم
أفادت مصادر محلية في بلدة القديح بمنطقة القطيف، شرق السعودية، بأن اللجان الأهلية في البلدة استطاعت مساء اليوم الخميس، ٢٩ سبتمبر، القبض على إرهابي كان ينوي التخطيط لعملية إرهابيّة، وسلمه الأهالي إلى الجهات الرسمية.
وذكرت المصادر بأن الكوادر العاملة في لجان حماية البلدة اشتبهت بالشخص، وبعد ملاحقته فر هاربا من شارع القطيف في البلدة، حيث صدم عددا من السيارات قبل القبض عليه وتسليمه للجهات الحكومية المختصة.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورا للإرهابي المحتمل الذي بدت عليه الإصابة بسبب محاولته الهروب، فيما ذكرت بعض المصادر بأنه كان ينوي التخطيط لعمل إرهابي يوم غد الجمعة. فيما لم يصدر بيان رسمي حول الحادثة حتى الساعة.
وتعرضت منطقة القطيف والأحساء لأكثر من عملية إرهابية منذ أكتوبر ٢٠١٤م واستهدفت المساجد والحسينيات في البلدات والمناطق الشيعية، وراح ضحيتها ٦٣ شهيدا، من بينهم أطفال وامرأة، وأكثر من ٢٠٠ مصاب، وتبنى تنظيم “داعش” هذه العمليات الإرهابية، في ظل اتهامات وُجهت للسلطات السعودية بالتواطوء نتيجة عدم توفير الأمن من ناحية، وبسبب توفيرها للأجواء الحاضنة للجماعات التكفيرية من ناحية أخرى.
وقد لجأت المناطق والبلدات في المنطقة الشرقية إلى توفير حمايات أهلية لرصد حركة الغرباء أو المشبوهين، وخاصة أثناء صلوات الجمعة وفي المناسبات الدينية ولاسيما عاشوراء، واستطاعت إحباط أكثر من عملية محتملة للإرهابيين، إلا أن النظام السعودي استهدف عددا من الكوادر العاملة في هذه الحمايات واعتقل بعصهم وأصدر أحكاما بحق آخرين، وهو ما عزز الاتهامات الموجهة للنظام بعدم الجدية في حماية المناطق الشيعية من استهداف الجماعات الإرهابية.