لا تطلبوا أثراً بعد عين.. عائلة الخليفة مجرمة وعليها الرحيل
البحرين اليوم – (خاص)
بقلم: عبدالله البحراني
كاتب من البحرين
إن الجرائم عند التحقيق تحتاج إلى بيّنة لإثباتها، ومن الظلم الفاحش أن يُدان أيّ مخلوق دون أن يثبُت أنه مرتكبها، وبعد ذلك يُقدّم للمحاكمة العادلة، ويكون في معرض إنزال العقوبة الملائمة مع الجريمة المرتكبة.
العصابة الخليفية لها تاريخ طويل جداً في ارتكاب الجرائم، وفي بلدان متعددة، إلا أن الذي اختلف الآن هو توثيق هذه الجرائم وجعلها دليل إدانةٍ واضح، يستحقون على إثره التنحي عن السلطة، وتقديمهم للمحاكمة العادلة وإنزال ما يستحقون من العقوبات.
أيّ خيار لمستقبل الوطن يجب ألا يحوي على وجود هذه العائلة، بل ومرتزقتها أيضاً، لأنهم أصحاب جُنحٍ وجنايات، ولا يحق لمن دمّر البلاد وأساء للعباد أن يكون جزءاً من الحل، أيّ حل، إلا إذا انسلخنا من ديننا وعقولنا ووطنيتنا، وجانبنا الحق وعملنا بما يخالف الإرادة الشعبية الرافضة لكل أنواع التطببع مع هذه العائلة.
مرجعية الشعب في اتخاد القرارات المصيرية من أهم عوامل الاستقرار المستدام، وعدم الاحتكار والتفرّد في تقرير مصائر الناس يولّد حالة من الاطمئنان، والتشرذم لا يغني ولا يسمن من جوع، فعلينا الجدية في البحث والمراجعة المستمرّين للمشاريع التي تُطرَح بين فترة وأخرى وعدم تصادمها مع الهدف الأساس للثورة الشعبية وفي مقدمتها إسقاط النظام.
إلى النخب قبل الجماهير: لا تطلبوا أثراً بعد عين، والتفكير في إعادة تموضع العائلة الخليفية في مستقبل البحرين ضرب من الجنون، ومصادرة واضحة لرأي الأغلبية الساحقة من شعب البحرين، وإن سكوت الناس على هذا الأمر -إنْ حدث- لهو تسليم للعقول لمن لا يستحق أن يسير بالأمة ويقودها.