كي مون يدين القصف السعودي لمستشفى في صعدة.. و”العفو” تطالب بتحقيق مستقل
البحرين اليوم – (خاص، وكالات)
دان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الثلاثاء 27 أكتوبر، الغارات الجوية التي أدت مساء الاثنين لتدمير مستشفى لمنظمة أطباء بلا حدود في محافظة صعدة بشمال اليمن، والتي حمّل مسؤوليتها للتحالف الذي تقوده الرياض في هذا البلد.
وكانت “أطباء بلا حدود” اعلنت عبر حسابها على تويتر أن مستشفى تابعاً لها في صعدة “أصيب بغارات جوية عديدة” في الوقت الذي كان فيه “موظفون وممرضون موجودين داخله”.
وأضافت أن العاملين بالكاد تمكنوا من الخروج من المستشفى قبل سقوط صاروخ آخر على قسم التوليد، ونشرت صورا للدمار الذي خلفه القصف.
وردا على اتصال أجرته معها وكالة فرانس برس قالت ملك شاهر المتحدثة باسم “أطباء بلا حدود” إن الغارات لم تخلّف أي قتيل.
من جهتها قالت منظمة العفو الدولية (امنستي) إن “أكثر من 20 شخصا” كانوا داخل المستشفى لحظة تعرضه للقصف.
وبحسب امنستي فإن سبعة من أعضاء “اطباء بلا حدود” أُصيبوا بجروح في الغارات ولكن لم يتسنّ نقلهم إلى مستشفى آخر قبل صباح الثلاثاء خشية وقوع غارات جديدة. ولكن هذه الحصيلة لم تؤكدها حتى الساعة “أطباء بلا حدود”.
وفي نيويورك أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن الغارات خلفت “العديد” من الجرحى وأدت إلى تدمير المستشفى.
وقال المتحدث باسم بان كي مون في بيان أن الأمين العام “يدين غارات التحالف الذي تقوده السعودية والتي أصابت مستشفى هيدان الطبي الذي تديره منظمة أطباء بلا حدود”.
وطالب الأمين العام بفتح تحقيق، مذكرا بأن القانون الدولي يحمي المستشفيات والطواقم الطبية.
كما دعا بان كي مون كافة أطراف النزاع اليمني إلى “وقف كل عملياتهم فورا بما فيها الغارات الجوية”.
العفو تطالب بتحقيق مستقل
بدورها طالبت العفو الدولية بإجراء “تحقيق عاجل ومستقل ودقيق” حول هذه الغارات، مؤكدة أن “ست ضربات جوية متتالية” استهدفت المستشفى.
وقال فيليب لوثر مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة “إنه يوم حزين جديد للمدنيين”، منددا ب”هجوم متعمد”.
وأسفر العدوان السعودي في اليمن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص وإصابة أكثر من 25 ألفا بجروح، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وذكر لوثر بأن المدنيين هم منْ يدفع الكلفة الأكبر لهذه الحرب، إذ وبحسب المفوضية العليا في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قُتِل منهم 2615 وأصيب 5193 منذ بدأ العدوان في 26 مارس.
وأضاف “ندعو كل أطراف النزاع إلى احترام وحماية الطواقم الطبية (…) وأخذ كل الاحتياطات للحفاظ عل سلامة المدنيين”.
ونقلت امنستي عن مدير المستشفى المستهدف علي الموغلي قوله أن المستشفى “دُمّر بالكامل باستثناء غرف التخزين”، مشيرا إلى أن هذه المنشأة الصحية تعالج مقاتلين جرحى ولكن “لم يكن هناك أي نشاط عسكري في المستشفى وقت الهجوم”.