كاتب أمريكي يدعو الإدارة الأمريكية الى إنهاء معاناة الشعب اليمني بدلا من تصدير الأسلحة الى السعودية

من واشنطن-البحرين اليوم

نشر موقع “باتريوت بوست” مقالة الأربعاء(3 يناير 2017) تحت عنوان “إجراءات المملكة العربية السعودية المقلقة في اليمن” انتقد خلالها الكاتب استمرار الولايات المتحدة بدعم الحرب السعودية على اليمن بالرغم من تفاقم الأزمة الإنسانية هناك.

وقال كاتب المقالة “تود جونسون” “لماذا تستمر حكومة الولايات المتحدة في دعم النظام الملكي السعودي بالموارد العسكرية بالرغم من أنه بات من الواضح كل يوم أن السعودية تقتل المدنيين بشكل عشوائي في اليمن؟” لافتا إلى أن هذا السؤال بدأ المزيد من الأميركيين بطرحه مع تزايد الأدلة على أن الحكومة السعودية تخلق أزمة إنسانية في شبه الجزيرة العربية.

ولفت الكاتب إلى أن الكثير من المواطنين الامريكيين يدركون العمليات العسكرية الامريكية فى العراق وسوريا وافغانستان إلا أن معظمهم لا يدرك الصراع الكبير الذى يشترك فيه أمريكيون فى اليمن.

وأشار الكاتب إلى أن السعودية شنت الحرب على اليمن منذ قرابة الثلاث سنوات وقصفت خلالها المدنيين اليمنيين والبنية التحتية الحيوية، وأوقفت شحنات المساعدات الإنسانية من المواد الغذائية والإمدادات، وأسهمت في أسوأ تفشي للكوليرا في التاريخ المعاصر.

وأوضحت المقالة أن عدم وجود سلطة متماسكة في اليمن جعلها أرضا خصبة للمنظمات الإرهابية، مشيرة إلى تقارير تؤكد تضاعف قوة تنظيم داعش الإرهابي في العام الماضي. وحذّر الكاتب من أن الأزمة الإنسانية في اليمن لن تؤدي إلا إلى المزيد من الفوضى في المنطقة.

وطالب “جونسون” إدارة ترامب والكونجرس بدراسة السياسة الأميركية في اليمن بشكل أساسي، داعيا إلى الحكومة الأمريكية إلى دراسة ما يمكن عمله لوضع حد لمعاناة الشعب اليمني بدلا من الاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية للقوات السعودية.

وحّذر الكاتب من أن فشل الكونغرس وإدارة ترامب في تحقيق ذلك سيعزز النظرة السائدة في العالم العربي بأن الولايات المتحدة أكثر اهتماما بتسهيل القتل بدلا من صنع السلام، مؤكدا أن أفضل خدمة لمصالح الدولة على المدى الطويل يمكن تأمينها من خلال إجبار الحكومة السعودية على تغيير أساليبها الوحشية.