كاتب أمريكي: الإدارة الأمريكية لا تريد هزيمة تنظيم “داعش”
اتهم الكاتب الأمريكي “ديفيد سوانسون” الخارجية الأمريكية بأنها “لا تريد رؤية الحكومة السورية وهي تهزم أو تُضعف تنظيم “داعش” الإرهابي.
جاء ذلك خلال مقالة له بعنوان “وزارة الخارجية الأمريكية : لا تؤذوا داعش…أعداء كثر وقليل من المنطق” ونشرها موقع “تيليسور” يوم امس الأثنين( 28مارس 2016).
وقال الكاتب في مقاله إن “وزارة الخارجية الأمريكية لا تريد للحكومة السورية هزيمة أو إضعاف داعش أو على الأقل أن يحقق ذلك أي نوع من المكاسب للحكومة السورية”. وذلك تعليقا على تصريح للمتحدث باسم الخارجية المريكية لم يرحّب فيه بتحرير القوات الحكومية السورية لمدينة تدمر التاريخية من سيطرة تنظيم داعش.
وكشف الكاتب عن تزويد الولايات المتحدة لتنظيم القاعدة في سوريا بالأسلحة، معتبرا ذلك تصرفا يصعب على كثير من الأمريكيين تفسيره.
واعتبر الكاتب أن مشكلة الإدارة الأمريكية مع سوريا تكمن في أنها “أعطت أولوية لعدو فشلت في تخويف الرأي العام الأمريكي منه، في حين أعطت أولوية أقل لعدو يُرعب أمريكا”، وذلك في إشارة إلى تنظيم داعش.
وادعى الكاتب أن الولايات المتحدة لا تعتبر تنظيم داعش يمثل تهديدا لها، وأن “الأولوية لها هو إسقاط الحكومة السورية وتدمير هذا البلد وخلق حالة من الفوضى”.
واستشهد الكاتب برسائل إلكترونية لهيلاري كلينتون، وزير الخارجية الأمريكية الأسبق، وجاء فيها “إن أفضل طريقة لمساعدة اسرائيل في التعامل مع القدرة النووية الإيرانية المتنامية هي مساعدة الشعب السوري في إسقاط نظام بشار الأسد”.
وقال الكاتب “إن تنظيم القاعدة،وداعش والإرهاب هي أدوات أفضل بكثير مما كانت عليه الشيوعية لتسويق الحروب”، مضيفا “إن الإرهاب يستخدم السكاكين وليس الأسلحة النووية، ولأن الإرهاب لا يمكن أن ينهار وتتلاشى أبدا”.
وأضاف “إذا كانت النتائج العكسية لمهاجمة مجموعات مثل القاعدة هي التي تشكل الدوافع لمثل تلك الحروب؛ ما كان الولايات المتحدة أن تساعد السعودية في ذبح الشعب اليمني وفي زيادة قوة تنظيم القاعدة هناك”.
واختتم الكاتب مقالته بالقول”إن أهم هدفين للولايات المتحدة واللذان يسببان دمارا هائلا وموتا؛ هما هيمنة أمريكا على العالم ومبيعات الأسلحة”.
وأضاف “ليس مهما من يموت ومن ينتصر، بل المهم هو أرباح سوق السلاح وان أغلب شحنان الأسلحة التي تاخذ طريقها إلى الشرق الأوسط هي امريكية. السلام يقطّع في تلك الأرباح الفظيعة”، بحسب تعبيره.