قيادات في المعارضة تتحد مع علماء دين وأكاديميين في دعوة لمقاطعة الانتخابات الشكلية في البحرين 

البحرين اليوم-أوربا

دعت نخبة من علماء دين وقيادات سياسية وأكاديميين إلى مقاطعة الانتخابات النيابية المزمع انعقادها في الثاني عشر من نوفمبر القادم في البحرين، حيث نعتت في  بيان لها الأدوار التشريعية السابقة بـ”الشكلية التي لم يتمكن أيٌ منها من أن يوفر للمواطنين القدرة على ممارسة حقهم السياسي الكامل وبشكل حقيقي”.

وجاء في البيان: “خلال العشرين سنة الماضية تكرّس دور هذه المؤسسة كأداة تستخدمها العائلة الحاكمة ضد الشعب” مبيّنين أن “تقنين سياسات النظام المالية والضريبية وحماية الفساد والفاسدين، وإقرار سياساته القمعية وصولا للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني”.

واعتبر البيان الانتخابات تزويرا للإرادة الشعبية، موجها نداءه للمواطنين “للحفاظ على وحدتهم بمقاطعة الانتخابات الصورية”، مؤكدين على “مواصلة طريق النضال من أجل الحقوق بالأساليب السلمية”.

وضمّ الموقعون عضو المجلس الوطني في 1973 الدكتور عبدالهادي خلف، والنائب السابق لجمعية الوفاق الدكتور جلال فيروز، إلى جانب أمين عام حركة أحرار البحرين الدكتور سعيد الشهابي، ومن علماء الدين نائب أمين عام جمعية العمل الإسلامي الشيخ عبدالله الصالح، ورئيس الحوزة البحرانية في مدينة قم المقدسة الشيخ عبدالله الدقاق.

ويعد هذا البيان من أبرز المواقف الوطنية التي تعكس الإجماع على قرار المقاطعة بين أقطاب المعارضة والنخب الدينية والمهنية، حيث لم يشهد تاريخ الثورة منذ انطلاقتها في 2011 أن تعبر شرائح متنوعة عن رأيها في موقف مشترك، الأمر الذي يعكس تطوراً لافتاً في صياغة تحالفات وتكتلات جديدة ضد الوضع السياسي المتردي في البحرين، والذي زادت تعقيداته بعد عملية التطبيع مع العدو الصهيوني التي قام بها الحاكم الخليفي.