قوّات النّظام الخليفي تفرض حصاراً ومداهمات عقب “مقتل شرطي”
البحرين اليوم – (خاص)
شنّت القوّاتُ الخليفيّة حملة مداهمات واسعة على بلدات العكر، نويدرات، ومناطق مختلفة من سترة، وذلك بعد ساعاتٍ من الإعلان عن مقتل أحد عناصر القوّات التي كانت تتواجد في بلدة العكر لقمع التّظاهرات التي تشهدها على نحوّ يومي عموم مناطق البحرين.
شهود عيان أفادوا بأن القوّات تفرض حصاراً على بلدتي العكر والنويدرات، مشيرين إلى أن موكب المداهمات توغّل داخل البلدتين مصحوباً بأعداد كبيرة من المركبات العسكرية والميليشيات المسلّحة التّابعة لها.
ناشطون على مواقع التّواصل الاجتماعي وثّقوا سلسلة من الاعتقالات وعمليّات القمع عقب الإعلان عن مقتل عنصر (مرتزق) كان ضمن فصيل القوّات الخليفيّة. وقد سُجِّل اعتقال المواطن علي إبراهيم إسماعيل من بلدة النّويدرات في ساعات الفجر الأولى، وذلك بعد مداهمة المنزل، كما أُعتقل الأخوان حسين ومحمد جعفر البربوري في سياق مداهمة العشرات من المنازل.
وفي العكر أُفيد عن اعتقال كلٍّ من حسن حميد المغني، علي خليل المغني، ومصطفى مكي خميس.
فيما أفادَ نشطاء حقوقيّون بوقوع حالات اختطاف أخرى جارٍ التحقّق منها.
الجمعيات “تدين”.. و”العكر نيوز” تنقل الصّورةَ
الجمعيّات السّياسيّة أصدرت بياناً أدانت فيه “تفجير العكر”، وجدّدت ما وصفته ب”موقفها المبدئي من السّلمية”.
في المقابل، ذكرت شبكة العكر نيوز بأنّ قوّات النّظام فرضت حصاراً على مداخل بلدتي العكر والنّويدرات، وذلك فور ما وصفته ب”التصدّي” لقوّاتٍ خليفيّة تضمّ مرتزقة أجانب. وأكّدت الشّبكة ما اعتبرته حقّاً في مقاومة القوّات التي تقتحم مناطق السّكنى بغرض التنكيل والقتل للمواطنين. كما وضعت الشّبكة عمليّة العكر في إطار القصاص من دم الشّهيد حسين شرف (20 عاماً)، وقد كان منزله هدفاً للاقتحامات الجارية حتّى الآن، وهو أحد النّشطاء الميدانيين من البلدة، وكان مُطارداً من قِبل الأجهزة الخليفيّة، ومحكوماً غيابيّاً بالسّجن لأكثر من 42 سنة.
وقد أُستشهد شرف أواخر مارس الماضي متأثراً بجراحه إثر حريق اندلع في منزل التجأ إليه خلال مطاردة أجهزة استخبارات النظام، حيث منعت القوّات حينها سيارات الدفاع المدني من الوصول إلى المنزل وإخماد الحريق.