قوى المعارضة في البحرين في ذكرى «عيد الشهداء»: متمسكون بالهوية الوطنية وهدف إقامة دولة ديمقراطية!
البحرين اليوم – المنامة
جدّدت قوى المعارضة الوطنية في البحرين، خلال بيان أصدرته اليوم الاثنين 16 ديسمبر بمناسبة ذكرى «عيد الشهداء»، تمسكها بالمسار الوطني الذي خطّه الشهداء بتضحياتهم، مؤكدةً التزامها بالعمل على إقامة دولة ديمقراطية تقوم على دستور يعبر عن إرادة الشعب ويصون هويته.
وأعربت القوى المعارضة عن تقديرها لأرواح الشهداء الذين هم منارة خالدة، مشيرةً إلى أنّ دماءهم شكّلت دافعًا لاستمرار الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح والعدالة.
تأتي هذه المناسبة في ظلّ تصاعد الانتهاكات داخل السجون الخليفية، حيث ذكرت المعارضة أنّ السجين السياسي حسين أمان استشهد مطلع ديسمبر الجاري نتيجة تدهور حالته الصحية وتباطؤ إدارة السجن في تقديم العلاج اللازم. واعتبرت قوى المعارضة أنّ هذه الحادثة تعكس سياسة الإعدام البطيء التي تُمارس بحق السجناء، مؤكدةً دعمها لمطالبهم بالإفراج الفوري وغير المشروط.
وأكّدت المعارضة أنّ مسيرة الشهداء ستبقى مستمرة حتى تحقيق الأهداف التي استشهدوا من أجلها، مشددةً على أن سياسة القمع والانتقام لن تثني الشعب عن المطالبة بحقوقه.
كما رفعت المعارضة هذا العام شعار «شهداؤنا هويتنا» لترسيخ الهوية الوطنية الأصيلة التي تمثل قيم الشعب البحريني، في مواجهة ما وصفته بـ”محاولات السلطة لفرض هوية مزيفة تخالف تاريخ البلاد”.
ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، مشيرةً إلى أنّ مرسوم (56) لعام 2002 أسهم في توفير حصانة للمتورطين، مع استمرار السلطة في تكريم المتهمين بارتكاب جرائم القتل والقمع.
وشددت المعارضة على حقّ عوائل الشهداء في القصاص من مرتكبي الجرائم، مؤكدةً أنّ هذا الحق لا يسقط مع الزمن، وأنّ تحقيق العدالة هو جزء من النضال الوطني.
كما أكّدت قوى المعارضة التزامها بإقامة دولة ديمقراطية تقوم على دستور يعكس إرادة الشعب، ويحقق تطلعاته الوطنية بعيدًا عن القمع والتهميش.
ودعت المعارضة جميع أطياف الشعب إلى مواصلة التضامن مع السجناء السياسيين، مشددةً على أهمية الحفاظ على ذكرى الشهداء كرمز للصمود، ومواصلة العمل لتحقيق أهدافهم الوطنية.