قوى المعارضة تدعو الدول المشاركة في القمة العربية للإنصات إلى أصوات شعب البحرين لاطلاق سراح السجناء السياسيين!
البحرين اليوم- المنامة
دعت قوى المعارضة في البحرين الدول المشاركة في القمّة العربيّة إلى الإنصات إلى أصوات شعب البحرين وهتافاتهم وشعاراتهم التي تنتشر في كلّ المناطق والأحياء، وأن يتعرّفوا على خيارات هذا الشّعب ومواقفه الحقيقيّة، بما في ذلك موقفه الثّابت في النّضال من أجل حقّه السّياسيّ والدّستوريّ الكامل.
وفي بيانٍ نشرته القوى المعارضة، الأحد 12 مايو، عبرت فيه عن “خيبة أملها من النّظام العربيّ الرّسميّ الذي فشلَ في إدارةِ الأزمات المحليّة، وفي عدم الاستجابة لتطلّعات شعوب المنطقة في المشاركةِ الشّعبيّة وتحقيق العدالة الاجتماعيّة، وقد جاءت أحداثُ ما بعد السّابع من أكتوبر الماضي؛ ليزيد من يأسِ الشعوب إزاء جديّة واستقلاليّة الأنظمة الحاكمة في إدارة ملفّ الدّفاع عن القضايا المصيريّة”.
وأكدت “إنّ الحكومة الخليفية التي تستضيفُ القمّة العربيّة هي حكومةٌ مطبّعة و”صديقة” مع كيان العدو، وصدرت عنها – خلال حرب الإبادة في غزّة – تصريحاتٌ رسميّة تتبنّى الرّواية الصّهيونيّة”. وأضافت، “كما تورّطت في مواقف وإجراءات أضرّت بحقوق الفلسطينيين وبأمن المنطقةِ ومصالحها، بما في ذلك مساعدة الكيان الصّهيونيّ في توفير المؤن والبضائع برّا بعد استهداف السّفن المتوجّهة إلى الكيان المحتل”.
وبيّنت القوى المعارضة، “أن الحكومة الخليفية تقوم باستغلال انعقاد القمّة للتْغطية على تطبيعها الخطير مع العدو، والتّستّر على سياساتها المرتبطة بالمصالح الأجنبيّة، ومعاداة مصالح شعوب المنطقة”.
كما عبرت عن الخشية من أنْ تصبح حكومات التّطبيع أكثر تأثيراً على القرار العربيّ الرّسميّ، وتكون السّبب في تكريس الخذلان والتّفريط في القضايا الكبرى، والتّرويج للتّطبيع وتوسيعه على بقيّة الحكومات عبر الضّغوط والرُّشى. وأشارت إلى “إنّ أداءَ الحكومات المطبّعة – وفي الخليج على وجه الخصوص – خلال الأشهر الماضية من العدوان على غزّة؛ يختصر الواقعَ المريرَ والمهين للنّظام العربيّ الرّسميّ، وفشله وعجْزه عن ردْع العدوان على غزّة وفلسطين المحتلّة والأراضي العربيّة، وامتناعه عن الاستماع لخيار شعوبه في قطْع التّطبيع وإغلاق السّفارات الصّهيونيّة ودعْم الحقّ الفلسطيني في الدّفاع والمقاومة”.
كما حذرت القوى المعارضة الحكومة الخليفية بأنّ الفرصة لن تتكرّر، لأنّ ما بعد “طوفان الأقصى” ليس كما قبله، وأنّ زمن الشّعوب قد أتى وأزْهر، وزمن الظّلم والاستبداد والاستعمار قد ولّى إلى سَقر.
وختم البيان بدعوة القوى المعارضة التي تمثلت في حركة حق، جمعية أمل، تيار الوفاء الاسلامي وحركة أحرار البحرين، أصحاب الضّمائر الحيّة ممّن سيُشارك في القمّة، إلى مناصرة شعب البحرين والإشادة بخياره الثّابت في الحريّة وفي نصْرة فلسطين وغزّة.
كما طالبت هؤلاء بمشاركَة شعب البحرين في الضّغط على الحكومة الخليفية للكفّ عن الهروب وخلط الأوراق، وتحرير ملف السّجناء السّياسيين من سياسةِ الابتزاز والمساومة، وإنهاء سيطرة الأمن والعسكر على أمور البلاد، والاستجابة لمطالب الشّعب والقوى الوطنيّة في إنجاز دولةٍ دستوريّة شعبيّة عادلة، كاملةِ الإرادة والاستقلال.
ويذكر أنه بعد أيّام ستعقد القمّة العربيّة الثّالثة والثّلاثين، ولأوّل مرّة، في العاصمة المنامة، في ظلّ مخاضات وأزمات وحروب متواصلة يُعاني منها العالم العربيّ، بما في ذلك الأزمات الدّاخليّة ومشاكل الحريّات وغياب الدّيمقراطيّة، إضافة إلى التّحديّات الناجمة عن العدوان الصّهيونيّ المتواصل، وما يرافقه من ملفّات وجوديّةٍ على مستوى الهيمنة الأجنبيّة، والتّطبيع، وانتهاك السّيادة الوطنيّة.