قوى المعارضة البحرانيّة تجدّد تضامنها مع غزّة وشعوب المقاومة: “ثوابتنا لا تتبدل رغم العدوان”!
البحرين اليوم – المنامة
أعلنت قوى المعارضة في البحرين، في بيان مشترك صدر يوم أمس الجمعة 25 أبريل، تجديد تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، ومع شعوب لبنان واليمن وسوريا، في مواجهة ما وصفته بالعدوان المستمر الذي يتعرضون له، مؤكدة التزامها بثوابتها الوطنية والإنسانية رغم تصاعد التهديدات والأوضاع الإقليمية المتوترة.
وأوضحت قوى المعارضة، التي تضم جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة، وحركة أحرار البحرين الإسلاميّة، وائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، وجمعيّة العمل الإسلاميّ (أمل)، وتيّار الوفاء الإسلاميّ، وحركة الحريّات والديمقراطيّة (حق)، أن “المشهد الدموي الذي تصاعد منذ أكتوبر 2023م يمثّل وصمة عار على جبين الحضارة المادية الغربية”، معتبرة أن هذه الأحداث كشفت زيف الشعارات الغربية التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأكدت المعارضة أن صمود الشعوب المظلومة في وجه محاولات الإخضاع والتدمير يعبّر عن فشل مشاريع الاستعمار وأدواته، مشددة على أن التمسك بالثوابت الوطنية ودعم قضايا الأمة يظل خيارًا لا رجعة فيه، مهما كانت التحديات. وأعربت عن رفضها لسياسات التطبيع مع الكيان الصهيوني، واعتبرتها تفريطًا في استقلال الوطن وسيادته.
وجدد البيان موقف المعارضة الثابت في التضامن مع قضايا الشعوب العربية، وفي مقدمتها دعم أهل غزة والضفة الغربية ولبنان واليمن، والتأكيد على الحضور في مختلف ميادين الدعم المادي والمعنوي، معتبرًا ذلك التزامًا إنسانيًا وقانونيًا لا يمكن التراجع عنه حتى وقف العدوان وإنهاء جميع أشكال التطبيع.
كما أدان البيان الاحتلال الإسرائيلي المستمر لأراضي سوريا الشقيقة، مندداً بمحاولات النيل من سيادتها ووحدتها الوطنية، ومؤكدًا دعم حق الشعب السوري في تقرير مصيره والدفاع عن أرضه ضد جميع أشكال العدوان والتقسيم.
وحذر البيان من التهديدات التي تلوّح بها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الإسرائيلي ضد دول وشعوب المقاومة، مؤكدًا أن مقاومة الاحتلال والدفاع عن الأرض والمقدسات حق مشروع كفلته القوانين والأعراف الدولية.
ودعت قوى المعارضة البحرانية في ختام بيانها شعوب المنطقة والقوى الحرة في العالم، إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية في مواجهة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وشعوب لبنان واليمن وسوريا من عدوان وإبادة، معتبرة أن دعم صمود الشعوب المظلومة واجب أخلاقي وإنساني لا يحتمل التأجيل.
