البحرين اليوم – (خاص، وكالات)
وصلت قوّة عسكريّة تابعة للقوات العسكرية الخليفية إلى محافظة عدن في اليمن، للمشاركة في العدوان الذي تقوده السعودية في اليمن منذ مارس الماضي.
وبحسب وكالات الأنباء الرسمية، فقد وصلت مجموعة “قوّة الواجب2 التابعة للحرس الملكي بقوة دفاع البحرين”، وقد كان ناصر حمد الخليفة، نجل الحاكم الخليفي “قائد الحرس الملكي”؛ حاضرا أثناء مغادرة القوة العسكرية الخليفية.
ولم يغادر ناصر، وشقيقه خالد، مع القوات الخليفية إلى اليمن، واكتفيا بتوديعها و”الإشادة بها”.
وكان 5 جنود تابعين للقوات الخليفية قُتِلوا في سبتمبر الماضي أثناء هجوم استهدف معكسر صافر بمأرب، جنوب اليمن، وأسفر إضافة إلى سقوط الجنود الخليفيين؛ عن مقتل جنود سعوديين وإماراتيين، إلا أن الحصيلة الإماراتية كانت هي الأعلى، حيث قُتِل 45 جندياً مباشرة بعد العملية، فيما أعلنت الإمارات عن موت شخصين على الأقل متأثرين بجراحهما في وقت لاحق.
وأعلنت دولة قطر عن مقتل جندي واحد لها في اليمن الشهر الماضي.
وكان لافتاً أن الإعلام الخليفيّ أعلن في سبتمبر بأنّ جنوده القتلى سقطوا على الحدود الجنوبية السعودية مع اليمن، إلا أنّ التقارير الصحافية الرسمية التي صدرت عن السعودية والإمارات تحدثت عن مقتلهم في مأرب.
يُشار إلى أن القتلى ليسوا من السكان الأصليين، وقد تم تجنيسهم من عدد من البلدان، وبينها اليمن والأردن، للانخراط في الأجهزة العسكرية الخليفية.
وواحد من القتلى على الأقل، تمّ دفنه خارج البحرين، وهو الأردني محمد حافظ يونس، الذي نُقِل إلى مسقط رأسه في منطقة السحاب بالأردن ملفوفاً ب”علم البحرين”.
وبعد عملية صافر، غادر كلٌّ من ناصر وخالد إلى اليمن في سياق “دعاية إعلامية واسعة”، وزعم الإعلام الخليفي بأنهما شاركا في مناطق القتال باليمن، إلا أنّهما عمِدا إلى تصوير مشاهد “سيلفي” تُظهرهما محاطين بجنود غير معروفين، وفي مناطق صحراوية لا تشهد مواجهات عسكرية. وقد عادا إلى البحرين لاحقاً، حيث عمِد الحاكم الخليفي إلى استقبالهما “استقبال الأبطال”، وهو ما أثار سخرية الكثيرين.
الجدير بالذكر أنّ جنوب اليمن تشهد معارك حامية يصفها مراقبون ب”المفصلية”، وخاصة معركة “تعز”، حيث اضطر الرئيس اليمني المستقيل عبدربه هادي، التابع للسعودية، للعودة إلى عدن لإدارة المعركة.
وتُظهر التقارير الإعلامية تقدّما كبيراً تحرزه القوات اليمنية المشتركة من الجيش واللجان ضدّ قوات العدوان السعودي والميليشيات المتحالفة معها.