قوات خليفية مدعومة بالمليشيات وفرق التصوير تقتحم الدراز وتغلق شارعا قرب منزل الشيخ عيسى قاسم
المنامة – البحرين اليوم
شنت قوات خليفية هجوماً على بلدة الدراز المحاصرة اليوم الثلاثاء ٣١ أكتوبر ٢٠١٧م مصحوبة بالمليشيات وفرق أمنية وعسكرية مختلفة، وذكرت مصادر أهلية وميدانية بأن القوات اقتحمت البلدة باتجاه محيط منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي تُفرض عليه إقامة جبرية منذ شهر مايو الماضي.
وشوهدت قوات الكوماندوز والمليشيات المسلحة من المقنعين في انتشار وُصف بـ”المريب” قرب منزل الشيخ قاسم، وسط تحليق للطيران المنخفض، فيما تم إغلاق أحد الشوارع المؤدية إلى موقع الاعتصام السابق قرب منزل الشيخ، ووضعت القوات شريطا أصفر لمنع الاقتراب، كما نقل شهود عيان بأن القوات كانت مصحوبة أيضا بسيارة تابعة للأدلة الجنائية مع فريق من المصورين، حيث تم تصوير ما وصفه ناشطون بـ”مسرحية مفتعلة” في المكان.
وتسبب الانتشار العسكري، وإضافة إلى الحصار المتواصل منذ شهر يونيو ٢٠١٦م، في إعاقة حركة السير وعطلت القوات خروج المواطنين ودخولهم للبلدة بعد أن نصبت كمائن جديدة للتفتيش على حدودها.
ومنذ الاجتياح الدموي وفضّ الاعتصام في ٢٣ مايو الماضي؛ يسود القلق على مصير الشيخ قاسم الذي يُفرض عليه طوق شامل من الحصار ومنع التواصل والاتصال مع العالم الخارجي، كما يُبدي ناشطون الخشية من “مخطط يُعده النظام الخليفي لاستهداف الشيخ بمزيد من الإجراءات الانتقامية، بما في ذلك تسفيره عنوة، بعد أن يتم إخماد الأصوات المعارضة في الداخل”.
إلى ذلك، يشكو أهالي البلدة من انقطاع المعلومات عن مختطفين جدد من أبناء البلدة، إضافة إلى مختطفين سابقين، ومنهم الذين أُحيلوا إلى المحاكمة العسكرية بتهمة استهداف “قوة دفاع البحرين” (الجيش الخليفي)، وبينهم السيد علوي حسين المختطف منذ أكتوبر ٢٠١٦م.
وقد اختطفت القوات الخليفية قبل يومين ثلاثة آخرين من البلدة لازالوا مجهولي المصير، وهم محمد العصفور، مهدي أبورويس وجعفر محمد باقر.