قوات النظام تشن حملة مداهمات واعتقالات بـ”الدراز”

حاصرت “السنابس” عصرا لمنع ختام عزاء الشهيد أحمد عبد الأمير

البحرين اليوم – (خاص)
شنت قوات أمن النظام فجر الأربعاء حملة أمنية واسعة في منطقة الدراز غرب العاصمة البحرينية المنامة وصفتها منظمات حقوقية بـ”الوحشية” وقامت بفرض حصار داخلي في وسط البلدة واقتحام حسينية ومسجد والعديد من المنازل واعتقال عدد من المواطنين.

وأكد مسئول الرصد والمتابعة بمركز البحرين لحقوق الإنسان سيد يوسف المحافظة وقوع جملة من الاعتقالات في منطقة “الدراز” بشكل غير قانوني، فيما قال مرصد البحرين لحقوق الإنسان أن عدد المعتقلين من منطقة الدراز بلغ 15 شخصا.

وكانت قوات النظام قد فرضت حصارا محكما عصر الثلاثاء على منطقة “السنابس” بهدف منع الجماهير من المشاركة في ختام فاتحة الشهيد أحمد عبد الأمير، إلا أن الجماهير وصلت الى المنطقة وشاركت في مسيرة اختتام العزاء ورفعت شعارات الثورة وعلى رأسها شعار “يسقط حمد” و “الشعب يريد اسقاط النظام”، كما رفعت صور الشهيد وطالبت بالقصاص من القتلة ومرتكبي الجرائم بحق الشعب البحراني.

وبعد انتهاء المسيرة اتجهت الجماهير ناحية ميدان الشهداء مهد ثورة الرابع عشر من فبراير، حيث تصدت لها قوات أمن النظام بالمدرعات والمركبات ورشقتها بالغازات السامة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشبان وقوات الأمن التي حاولت دهس المتظاهرين بمركباتها، مما أدى إلى وقوع اصابات في صفوف المتظاهرين.

وسجل مساء الثلاثاء انطلاق سلسلة من التظاهرات الشعبية الحاشدة في مختلف مناطق البحرين رفعت يافطات تطالب بإسقاط النظام الخليفي والقصاص من القتلة، وحشدت للفعالية الثورية “الزحف للسيف” والتي ستبدأ تزامنا مع حوار المنامة يوم الجمعة القادم.

قوات أمن النظام أقدمت على فض تلك التظاهرات الشعبية مستخدمة القوة والبطش ضد الجماهير بالمدرعات وإغراق الأحياء السكنية بالغازات، واستهداف أجساد المتظاهرين بطلقات الشوزن، فيما استخدم المتظاهرين “زجاجات الملتوفات” لردع قوات الأمن التي استمرت في ممارسة الانتهاكات حتى وقت متأخر من مساء الثلاثاء، وقد نشر حوالي 20 نقطة تفتيش في مختلف الشوارع العامة.