قناة “العربية” تنسحب مع “الأوفكوم” بعد رفضها الاعتذار.. ونشطاء: الأستاذ مشيمع يهزم أعتى أمبراطورية إعلامية من داخل السجن
البحرين اليوم – (خاص)
أكدت مصادر إعلامية وحقوقية بأن قناة “العربية” التابعة للسعودية انسحبت من هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية (الأوفكوم) على خلفية القرار الذي أصدرته الهيئة بمنع بثّ القناة في بريطانيا بعد مقاضاتها بسبب بثها لبرنامج تلفزيوني قبل نحو عامين تضمن مقابلات اُنتزعت عن قادة بحرانيين معتقلين وبينهم القيادي الأستاذ حسن مشيمع الذي رُفعت القضية بشأنه على وجه الخصوص.
وأوضحت المصادر بأن القناة السعودية انسحبت من “الأوفكوم” بسبب عدم رغبتها في بثّ اعتذار للأستاذ مشيمع بناءا على القرار الذي أصدرته الهيئة البريطانية، وقد أفادت الأخيرة – وفقا لمصادر خاصة – بأن القناة دفعت الغرامة المالية التي فُرضت عليها بموجب الدعوى ضدها، والتي تبلغ ١٢٠ ألف جنية استرليني، وبعدها قررت الانسحاب من هيئة البث البريطانية.
وأكد مراقبون أن القرار ضد القناة السعودية هو “انتصار حقيقي، وبكل معنى الكلمة”، مؤكدين بأن الأستاذ مشيمع استطاع، ومن داخل سجنه “إنزال هزيمة مؤثرة على أكبر فضائية تتولى الترويج لآل سعود والدفاع عن أتباعهم في المنطقة”، وأشار متابعون إلى أن ملف هذه القضية ونجاح الدعوى؛ يؤشر على “سياسة الكذب” التي تقوم عليها القناة السعودية المذكورة، لاسيما وأن البرنامج الذي بُثت فيه المقابلة الإجبارية مع الأستاذ مشيمع؛ كان من إعداد المخابرات الخليفية والسعودية، وكُلّفت القناة السعودية ببثه من خلال المرتزق المدعو محمد العرب، وقد كشفت الإدانة التي وُجّهت إلى القناة على “الزيف والتضليل الكبير” الذي تعتمده القناة، إضافة إلى “المظلومية التي عانى منها الأستاذ مشيمع داخل السجن والتعذيب الجسدي والنفسي تعرَّض له، وهو ما يعطي شاهدا آخر على “أن صوت الضحية أقوى من الجلاد في حال تمسك بحقه”، حيث “لم يمنع سجن الأستاذ مشيمع من ملاحقة السعودية، رغم ما تملكه من إمكانات مادية هائلة”، بحسب أحد النشطاء.
وفي هذا السياق، علق القيادي المعارض الدكتور سعيد الشهابي وقال بأن “الأستاذ حسن مشيمع من وراء القضبان الخليفية يطيح بقناة سعودية بثت مقابلة انتزعت منه تحت الإكراه”، وأضاف مخاطبا الأستاذ مشيمع “يا أبا هيثم أنت مقاوم شرس تملك من الحقيقة ما يطيح بأعتى الأمبراطوريات الإعلامية”.
وقال الشهابي “من قال إن السجان أقوى من السجين؟ ومن قال إن الطغاة ينتصرون على الضحايا؟”.
واعتبر الشهابي ما حدث للقناة السعودية بأنها “مصداق آخر للسنن الإلهية التي تغيب عن الطغاة”، حيث استضعف الخليفيون الأستاذ مشيمع “فقاموا بحركة بهلوانية لإطفاء وهجه، فاذا بالمشهد ينقلب عليهم: فأتاهم العذاب من حيث لم يحتسبوا. من قال ان القضية تنتهي بسجن الأبطال؟ ومن قال إن الاسد يحتويه العرين؟”.