قمع مسيرة خرجت من بيت الشهيد وتوجهت نحو تقاطع السيف
شهود: قوات أمن النظام تمارس العقاب الجماعي بحق أهالي منطقة “الديه”
البحرين اليوم – (خاص)
أقدمت قوات أمن النظام التي كانت تحاصر منطقة الديه منذ إعلان خبر استشهاد الشاب جعفر الدرازي أمس الأربعاء على قمع مسيرة حاشدة كانت متوجهة نحو تقاطع السيف مساء اليوم، بعد إعلان عائلة الشهيد تأجيل تشييع جثمانه ليوم غدٍ الجمعة.
وكانت المسيرة الحاشدة قد خرجت من جانب منزل الشهيد جعفر الدرازي وتوجهت نحو الشارع العام مطالبة بالاقتصاص من قتلة الشهيد، ورافعة شعارات الثورة وعلى رأسها شعار إسقاط النظام، وشعارات أخرى حملت رأس النظام حمد عيسى الخليفة النظام مسؤولية اغتيال الشهيد.
وفيما أعلنت الجمعيات السياسية عن إلغاء مسيرتها غداً، قال مقربون من عائلة الشهيد أن “مماطلة السلطة، في الإفراج عن شقيق الشهيد، وتأخر الوقت، تم تأجيل التشييع للساعة الثالثة من يوم غدٍ الجمعة في منطقة الديه”.
وكانت قوات النظام قد قمعت يوم أمس الاربعاء تظاهرات غاضبة في ذات المنطقة اندلعت احتجاجا على اغتيال الشهيد الدرازي، وقامت بممارسة “العقاب الجماعي بحق أهالي المنطقة بإغراق المنطقة بالغازات السامة، وفتح أسلحتها تجاه المنازل والأحياء وإلقاء قنابل الغازات السامة والخانقة على البيوت وملاحقة المواطنين في الشوارع” حسبما أفادت شبكات التواصل الاجتماعي.
وكانت عائلة الشهيد قد تقدمت بشكوى حول تسبب السلطة في مقتل ابنها، خصوصاً وأنه حرم من تلقي العلاج والرعاية الصحية طوال فترة اعتقاله.
الجمعيات السياسية المعارضة وقوى ثورية حملت النظام كامل المسؤولية عن استشهاد الدرازي، مؤكدة أنها كانت السبب في تردي وضعه الصحي واهمال علاجه وتعريضه للتعذيب الجسدي والنفسي والتنكيل به.
ويعتبر مراقبون الشهيد الدرازي أحد ضحايا الاعتقال والتعذيب، وأن استشهاده يكشف بشكل جلي استهتار السلطة بأرواح المواطنين وبحقوقهم وحياتهم في ظل السياسة الممنهجة في إفلات المجرمين والقتلة من العقاب.