واشنطن

قمع الأصوات وكمّ الأفواه: السلطات الخليفية تستدعي وتحبس من يطالب بالحرية لأحبّته!

البحرين اليوم – واشنطن

أعربت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) عن قلقها البالغ إزاء النمط الممنهج الذي تتبعه السلطات الخليفية في استهداف النشطاء السلميين وعائلات المعتقلين السياسيين، من خلال استدعاءات أمنية متكررة، وتوقيف تعسفي، وإجبار المستهدفين على توقيع تعهدات تهدف إلى ترهيبهم وكبح حريتهم في التعبير.

وقالت المنظمة، في بيان صدر يوم الثلاثاء 13 مايو، إن هذه الانتهاكات تأتي في سياق أوسع من القمع المنظم الذي تمارسه الحكومة الخليفية بحق المطالبين بالإصلاحات، وعلى رأسها الإفراج الكامل عن السجناء السياسيين، وضمان الحقوق الأساسية كالسكن والعمل والتعليم.

وسلّط البيان الضوء على حالة الناشط علي مهنا، والد المعتقل السياسي حسين مهنا، الذي يتلقى بشكل دوري استدعاءات من الشرطة والإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية، فقط بسبب مطالباته السلمية بالإفراج عن نجله. وقد تم توقيفه مؤخرًا لمدة عشرة أيام على خلفية ترديده شعارات خلال مجلس عزاء، كما تم استدعاؤه منذ بداية العام الجاري سبع مرات، بينها ثلاث استدعاءات خلال يومين فقط.

كما وثّقت المنظمة استهداف عدد من النشطاء البحرانيين الآخرين، من بينهم: منير مشيمع، مجيد عبد الله (المعروف بـ”صمود”)، عبد النبي الحواج، علي همام، ناجي فتيل، وعلي حاجي، وذلك على خلفية تعبيرهم السلمي عن آرائهم ومواقفهم.

وأشار البيان إلى الحالة الصحية المتدهورة للسبعيني عبد المجيد عبد المحسن المعروف بـ”حاج صمود”، الذي تعرّض بدوره للاستدعاءات المتكررة بسبب تضامنه مع عوائل المعتقلين. وقد قضى عشرة أيام في السجن في مايو 2024 بعد صدور حكم بحبسه شهرًا بتهمة “التجمهر”، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقًا باستبدال ما تبقى من العقوبة بعقوبة بديلة.

واعتبرت ADHRB أن استمرار السلطات في هذه الممارسات “يمثّل جزءًا من استراتيجية ممنهجة لتقييد الحريات العامة وخنق الأصوات المعارضة”، مشيرة إلى أن ذلك يطرح تساؤلات جدية حول مدى التزام الحكومة الخليفية بوعودها في مجال حقوق الإنسان والإصلاح السياسي.

وختمت المنظمة بيانها بالتأكيد على ضرورة احترام البحرين لتعهداتها الدولية، مطالبة المجتمع الدولي بـ”الضغط الجاد” على الحكومة الخليفية لوقف هذه الانتهاكات، وضمان حماية الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي، باعتبارها حقوقًا أصيلة لا تقبل التفاوض أو الانتقاص.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى