لبنان والعراق يتحفظ على قرار في الجامعة العربية يدين “حزب الله”.. وظريف: النظام السعودي يسعى للإنقسامات
البحرين اليوم – (وكالات، خاص)
عقد وزراء الخارجية العرب يوم أمس الأحد ١٩ نوفمبر ٢٠١٧ قمة طارئة في القاهرة دعت لها السعودية وقالت إنها للتصدي للتدخلات الإيرانية المزعومة في الخليج والمنطقة.
وضغطت الرياض على حلفائها العرب في الجامعة وتم إصدار قرار يتماشى مع الموقف السعودي، حيث حمّل القرار حزب الله “مسؤولية دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية”، في إشارة إلى الصاروخ اليمني الذي استهدف مطار الملك خالد في الرياض في وقت سابق من الشهر الجاري، واتهمت الرياض كلا من إيران وحزب الله بتزويد اليمنيين بهذه الصواريخ، وهو ما رفضته طهران وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في تصريحات سابقة.
وهدد القرار بنقل اتهاماته تلك إلى مجلس الأمن وادعى بأنه سيُقدّم تفاصيل حول ما وصفه بـ”انتهاكات إيران المتمثلة في تسليح الحوثيين في اليمن”.
وقد هددت السعودية كل المتعاطفين مع حزب الله، وادعت أن لبنان يقبع تحت سيطرة الحزب.
وقد غاب عدد من الوزراء العرب عن القمة، وحل محلهم ممثلون عن دولهم، وهي: عمان، قطر، الكويت، الجزائر، العراق.
وقالت قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله إن ممثل لبنان في الاجتماع اعترض على الاتهامات الموجهة للحزب، وقال إنها جزء من الحكومة اللبنانية.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحافي شهد إعلان القرار إن لبنان تحفظ على فقرات في القرار كما تحفظ العراق على فقرتين.
وفي طهران، قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف لوسائل الإعلام الحكومية أمس على هامش اجتماع في أنطاليا مع نظيريه الروسي والتركي بشأن الصراع السوري ”للأسف دول مثل النظام السعودي تسعى وراء الانقسامات وإثارة الخلافات، ولهذا هي لا ترى نتائج غير الانقسامات“.
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري علق باقتصاب على قرار الجامعة وقال على على صفحته في فيس بوك : “شكراً وعذراً ..الشكر لله. وعذراً أننا في لبنان قاتلنا إسرائيل”.
من جهته دان المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان القرار الصادر عن وزراء الخارجية العرب، واعتبره “قرارا تافها عمد دماء أهل اليمن المظلومين بتوقيع بعض الحاخامات”.
ولفت قبلان إلى أن “هذه الجامعة كانت ولا تزال وستبقى منتدى للولائم وللثرثرات التي لا تقدم ولا تؤخر لا في السياسات الدولية ولا في السياسات الإقليمية”، وتابع “ننصح بإقفالها واستثمار ما ينفق من أموال على دورها ودوائرها وموظفيها في مشاريع إنمائية لعل في ذلك ما يعود بالنفع على هذه الأمة المنكوبة والمظلومة أولا وأخيرا ممن تسلطوا عليها وتحكموا في رقابها”.
ويتوقع أن يعلق الأمين العام لحزب الله على ما جاء في اجتماع وزراء الخارجية العرب في إطلالته مساء اليوم الاثنين.