المنامة – البحرين اليوم
أكدت عائلة المختطف محمد جميل السميع، ورودها معلومات “من مصادر مؤكدة”، أفادت بأن نجلها يتواجد في المستشفى العسكري “جراء التعذيب، والتنكيل الذي تعرض له في منبى التحقيقات الجنائية، على يد مرتزقة الأمن الوطني”، بحسب بيان للعائلة أصدرته اليوم السبت، 12 مارس.
وكانت قوات خليفية اعتقلت الشاب محمد جميل السميع في العاشر من مارس الجاري، في كمين مخابراتي بالشارع العام وُصف ب”الغادر”.
وأبدت العائلة قلقها البالغ إزاء ما وصفته ب”الفعل الشنيع” الذي تعرض لها ابنها، ودعت إلى “الكشف عن مصيره”، كما حمّل بيان العائلة “النظام الخليفي، وعلى رأسه طاغية البلاد حمد عيسى الخليفة، المسؤولية الكاملة لأي مكروه يُصيبه على يد مرتزقة تم استجلابهم من كلّ أصقاع الأرض، لممارسة أشد الجرائم والعذاب في أقبية السجون بحق خيرة أبناء الوطن”، بحسب تعبير البيان.
وأوضح البيان أن منزل العائلة تعرّضت لعشرات حالات المداهمة، كما أن المختطف محمد جميل عانى من الملاحقات والمطاردات، وآخرها قبل 10 أيام، حيث “طاردته إحدى السيارات التي كانت تستقلها مجموعة من المليشيات المسلحة، وقد تعرضوا له وصدموه بسيارتهم ولاحقوه”، إلا أنه نجا من أيديهم، في حين زعمت السلطات بأنه “منْ صدمهم”، واعتبرت العائلة ذلك تلفيقاً “ودون احترام لآدمية الإنسان”.
واعتبر العائلة ابنها في حُكم الاختفاء القسري، وشددت على حقها في التواصل معه، كما أكدت على عدم قيمة “أي اعترافات تُتنزع منه تحت التعذيب”.
ودعت العائلة “جميع الحقوقيين و السياسيين (إلى) التحرك الجاد للكشف عن مصيره، و معرفة طبيعة وضعه الصحيّ الدّقيق”، وحمّلت “النظام المجرم المسؤوليّة الكاملة للحالة الصحيّة السيئة التي وصلت لها والدته بعد تغييب أربعة من أبنائها في السجون الخليفية”.
يُشار إلى أن عائلة السميع من العوائل البحرانية التي استهدفها النظام الخليفي على مدى السنوات الخمس الماضية، وباعتقال محمد جميل، تكون السلطات قد اعتقلت 4 من نفس العائلة، وهم عباس السميع المحكوم بالإعدام، وعلي المحكوم بالمؤبد، وحسين جميل المحكوم بالسجن 8 سنوات.