قطر سلّمت الكويت ردها الرسمي على مطالب دول “الحصار”.. والأخيرة توافق على تمديد مهلة الانتظار ٤٨ ساعة
البحرين اليوم – (وكالات، خاص)
وصل وزير الخارجية القطري محمد عبدالرحمن آل ثاني إلى الكويت اليوم الاثنين، ٣ يوليو ٢٠١٧م، لتسليم أميرها الرد الرسمي القطري على مطالب السعودية ودول ثلاث أخرى قطعت علاقتها مع الدوحة في شهر يونيو الماضي.
وبعد انتهاء مهلة الأيام العشرة مساء أمس الأحد؛ وافقت كلّ من السعودية والإمارات والبحرين ومصر على طلب كويتي لتمديد المهلة الممنوحة لقطر مدة ٤٨ ساعة للرد على ١٣ مطلبا وعلى رأسها خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، وإغلاق قناة الجزيرة.
وأعلنت قطر في وقت سابق بأن المطالب “تعجيزية” و”غير قابلة للتنفيذ”، إلا أنها أكدت استعدادها للمضي في التفاوض عبر الوسيط الكويتي، إلا أن الدول الأربع شددت على شروطها لرفع الحصار عن قطر “غير قابلة للتفاوض”.
ويوم أمس، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالا هاتفيا مع الملك السعودي سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وأمير قطر تميم آل ثاني، وذلك لبحث ملف الأزمة الخليجية.
وذكر البيت الأبيض بأن ترامب “أكد على أهمية وقف تمويل الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف. وشدد الرئيس أيضا على أن الوحدة في المنطقة مهمة لتحقيق أهداف قمة الرياض بهزيمة الإرهاب وتعزيز استقرار المنطقة”. وأضاف “لكن الرئيس ترامب يعتقد أن الهدف الرئيسي لمبادرته هو وقف تمويل الإرهاب”.
وقد اندلعت الأزمة الراهنة مع الدوحة بعيد نهاية القمة التي عقدها ترامب في السعودية مايو الماضي، والتي تناولت موضوع مواجهة الإرهاب، في الوقت الذي تحدث محللون عن “ضوء أخضر” لمسته السعودية وحلفاؤها في المضي “قدما” باتجاه التصعيد ضد قطر.
وتواجه قطر عقوبات جديدة محتملة من الدول الأربع التي تتهم الدوحة بدعم الإرهاب. ومن المقرر أن يلتقي وزراء خارجية هذه الدول في القاهرة الأربعاء المقبل لبحث الخطوات التالية ضد قطر وبعد الإطلاع على ردها حول الشروط المفروضة عليها.
وفي الوقت الذي يلوح في الأفق “التهديد بالتدخل العسكري” ضد الدوحة، إلا أن مراقبين استبعدوا ذلك، ورجحوا أن تمضي هذه الدول في ممارسة الضغوط الاقتصادية والإعلامية والسياسية “وبشكل أكثر تصعيدا” في حال أصرت الدوحة على على موقفها الرافض للمطالب.