المنامة، لندن – البحرين اليوم
دعت منظمة العفو الدولية أمس الأربعاء، ٣ نوفمبر، إلى تحرك عاجل للكشف عن مصير المختطف البحراني السيد علوي الموسوي، من بلدة الدراز المحاصرة، الذي يمضي على إخفائه قسريا قرابة الأربعين يوما في ظل تضارب التصريحات الرسمية الخليفية حول مصيره ومكان احتجازه.
وحثت المنظمة على المشاركة في التحرك والمساهمة في إرسال رسائل إلى المسؤولين الخليفيين للإفراج عن السيد علوي، والسماح لعائلته ومحاميه بالتواصل الفوري معه، مع تقديم الرعاية الطبية اللازمة له، مع التأكيد على حمايته من التعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة أثناء وجوده في الاحتجاز.
وذكرت المنظمة بأنها وثقت العديد من حالات الاعتقالات التعسفية والاحتجاز والتعذيب وغيره من أشكال إساءة المعاملة ضد المعتقلين، لاسيما أثناء احتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي، وقالت بأنهم يتعرضون للاستجواب من قبل مديرية التحقيقات الجنائية (CID)، ونقلت عن معتقلين تعرضهم للإجبار على التوقيع على “اعترافات” لاستخدامها كأدلة ضدهم أو لتوريط الآخرين في المحاكمة، ويشمل ذلك الاعتداء بالضرب، وهو ما تخشى المنظمة أن يتعرض له المختطف سيد علوي.
ولا تزال قضية السيد علوي تراوح مكانها من حيث الغموض، وهو ما يجعلها واحدة من أبرز ملفات الإخفاء القسري ريبةً في البلاد، حيث ذكرت العائلة بأن النيابة العامة الخليفية نفت إجراءها التحقيق مع السيد علوي حينما توجهت هناك لتوكيل محام له، وذلك بعد أيام من تصريح لما تُسمي بأمانة التظلمات التابعة لوزارة الداخلية التي أكدت وجوده في النيابة والتحقيق معه بتهمة مزعومة تتعلق ب”أعمال إرهابية”.
