المنامة – البحرين اليوم
أوردت مصادر إعلامية أهلية معلومات على استمرار وتيرة الانتهاكات والمضايقات في سجون البحرين، بما في ذلك سجن جو المركزي ومبنى المحكومين في سجن الحوض الجاف، إضافة إلى سجن النساء في مدينة عيسى وسط البلاد.
وتناقت المصادر عن أهالي المعتقلين والنشطاء بأن إدارات السجون تواصل “الانتقام الممنهج” من المعتقلين والمعتقلات من خلال التعذيب الجسدي والنفسي، وقطع الخدمات الأساسية بما فيها المياه التي قال المعتقلون بأنهم يعانون من “شح شديد” في كميات المياه المتوفرة في المباني، كما تعمد سلطات السجن إلى قطع التيار الكهربائي لساعات طويلة وسط الأجواء الحارة التي تشهدها البلاد. كما تزداد الشكوى من سوء الأطعمة المفروضة على السجناء من جهة، وكميتها المحدودة من جهة أخرى.
ونقل تيار الوفاء الإسلامي عن مصادر “توعُّد” المعتقلين في سجن جو المركزي لتنفيذ إضراب عام عن الطعام يوم السبت ٩ سبتمبر الجاري، رفضا لهذه الانتهاكات الممنهجة.
وقد أعلنت ما تُسمى المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (الحكومية) عن تنظيم مؤتمر صحافي الأحد المقبل للحديث عن نتائج “زيارات غير معلنة” لعدد من السجون. وقد “سخر” نشطاء مسبقا مما ستُعلنه المؤسسة المذكورة، التي أكدوا بأنها لا تحظى بالمصداقية في الأوساط الحقوقية الدولية بسبب عدم استقلاليتها واتهامها بـ”التغطية” على انتهاكات النظام وانتقامه من المعتقلين والناشطين.
وتزداد المعاناة بين السجناء مع التضييق “المتعمد” في نظام الخروج إلى الساحة الخارجية (الفنس) والاقتصار على دقائق معدودات للتعرُّض لأشعة الشمس، مع إغلاق أبواب الزنازن طيلة اليوم، وسوء نظام التهوية داخل المباني، وهو ما أدى لشيوع أمراض جلدية ونوبات الاختناق في التنفس ولاسيما بين السجناء المرضى وكبار السن.
ومن المتوقع أن تجري منظمة الصليب الأحمر الدولية زيارة للسجون في البحرين في وقت غير معلن الشهر الجاري.
وتُصنّف البحرين الأولى عربيا على مستوى المعتقلين بالمقارنة مع عدد السكان فيها. وقال موقع قناة “روسيا اليوم” الشهر الماضي بأن النسبة العالميّة لعدد السجناء هي ١٤٤ سجينا بين كل ١٠٠ ألف مواطن. واستمدت القناة البيانات من “مذكّرة السجون العالميّة”، وهي قاعدة بيانات توفر الوصول المجاني إلى المعلومات المتعلقة بأنظمة السجون في جميع أنحاء العالم.