قاسم: البحرين بحاجة لـ”إصلاح” سياسي شامل لتعدّ نفسها لـ”الاتحاد”
البحرين اليوم – (خاص)
أكد أية الله الشيخ عيسى قاسم أن “أمن الخليج مهم لأبناء الدول المطلة عليه، وهو جزء من أمن الأمة العربية والاسلامية”، مشددا على أن من متطلبات أمن الخليج اليوم أن تأمن الدول المطلة على الخليج بعضها من بعض، وأن تصلح العلاقات وتقوم الثقة بينها مكان الشك”.
وشدد على أنه من أجل “أن يأمن الخليج وكل هذه الدول من بطش الدول الكبرى، أن تتمتع بالأمن الداخلي”، موضحاً أن “ما يضمن الأمن الداخلي هو أن تقوم العلاقة بين الشعب والسلطة على الثقة والرضا، وهذا يتطلب أن تكون سياسة أي حكومة من ارادة شعبها، وأن يعترف بإرادة الشعب وبحقوقه الكاملة وأن يلمس صدق حكومته في تمثيل ارادته، ورعاية حقوقه وتقدير حريته”.
وتطرق قاسم الى “الاتحاد”، مؤكداً أن “الدين يحذر من أي وحدة لتكريس الانقسام وتفتيت المجتمع البشري والنيل من الآخر بغير حق ولأي غرض يتنافى مع قيم الدين وحب الخير للجميع”. لافتا الى أن “الوحدة التي يدعو لها الدين هي الوحدة التي يقوى بها الحق وينتشر بها العدل ويضمر الظلم وتكون الكلمة للإصلاح والصلاح لا للفساد”، مضيفاً: “والا كان مؤديا هذا الاتحاد لتكريس الظلم والفساد”.
وتابع: “حسب شهادات المنظمات الحقوقية في شأن البحرين وتصريحات دول صديقة للسلطة في البحرين، وما شكل بإرادة النظام من لجنة لتقصي الحقائق وكل ما تقوله هذه المصادر عن الوضع السياسي والحقوقي أنه وضع مترد والحاجة فيه ملحة للاصلاح، وتقوم بعدم وجود ارادة اصلاحية عند النظام وهذا الذي تقوله هو بعض ما تعج به مأساة الواقع”.
وأكد أنه “بالنسبة لهذا الخلل السياسي الواسع في البحرين، وانتهاك للحقوق، والاستخفاف بإرادة الشعب، فإن هذا الوضع بحاجة للإصلاح الشامل ليعدّ نفسه للوحدة، ويكون عائده على كل الأمة”.
واضاف الشيخ عيسى قاسم: “اذا كانت أكثر الحكومات في مجلس التعاون ترى أن وقت الاتحاد الناجح يحتاج لوقت، فإن الشعوب ترى أن أهم مقدمة من مقدمات الاتحاد المقبول فضلاً عن الناجح والمؤمل هو أن تصلح اوضاعها في الداخل، واعطاء الشعوب دورها المعترف به على مستوى العالم والمرتبط بموقعها السياسي والمسار المؤثر على مصيرها، وأن يعترف لها عملياً بكامل حقوقها، وهذا لا يختلف عليه شعب من شعوب المنطقة”.
وقال: “سنبقى نحن في البحرين نؤمن بوحدة الأمة، وبقيمة السلام العالمي، وبقيمة التقارب سليم الهدف، وفيه خير منطقتها وخير أمتنا ولا يعود على الانسانية الا بما فيه خيرها، وسنبقى نعتز بوطننا ونحرص على سلامته ووحدة أبناءه، ومشددين على أن يؤخذ في اتجاه جديد من الاعتراف بالحق السياسي للشعب وسائر حقوقه المغيبة وانهاء حالة الغبن والاضطهاد”، مؤكداً أن “ما من مسلم حق الا ويتمنى وحدة الأمة الاسلامية”.