المنامة

في يوم العمال.. الوفاق: العامل البحراني يواجه تهميشًا ممنهجًا وتجاهلًا حكوميًا مستمرًا!

البحرين اليوم – المنامة

قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية إن عيد العمال في البحرين يأتي هذا العام كما في الأعوام السابقة محمّلًا بالأوجاع والهموم، في وقت يغيب فيه التقدير الرسمي لجهود العمال البحرانيين الذين يعانون أوضاعًا معيشية صعبة وظروف عمل غير عادلة.

وأكدت الجمعية في بيان أصدرته بمناسبة الأول من مايو، أن واقع العامل البحراني لم يشهد أي تحسن يُذكر، بل ازداد سوءًا بفعل السياسات الحكومية التي “تُقصي المواطنين من مواقعهم المستحقة، وتُفضل الأجانب في التوظيف والترقية، حتى في المناصب القيادية”.

وأضاف البيان أن العمال البحرانيين يتلقون رواتب “متدنية لا تواكب الارتفاع المستمر في تكاليف المعيشة”، مشيرة إلى أن البحراني يُعد من أقل العمال أجرًا في دول الخليج، بسبب السياسات التي “تضع المواطن في ذيل الأولويات”.

وتطرقت الجمعية إلى التمييز الممنهج في سوق العمل، موضحة أن الأجانب يستحوذون على نحو 75% من الوظائف في القطاعين العام والخاص، نتيجة ما أسمته “سياسات حكومية تميل الكفّة لصالح غير المواطنين على حساب الكفاءات الوطنية”.

وحذّرت الوفاق من أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى “تداعيات خطيرة”، مؤكدة أن ارتفاع معدلات البطالة – التي بلغت نحو 10% – وتفشي الخصخصة والتجنيس والتهميش، تُنذر بانفجار اجتماعي وشيك.

وشددت الجمعية على أن معاناة العمال البحرانيين جزء من منظومة أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية متشابكة، تتغاضى عنها السلطات الرسمية، في وقت “تتزايد فيه مؤشرات الغضب الشعبي وفقدان الثقة”.

وختمت الوفاق بيانها بدعوة الحكومة الخليفية إلى مراجعة سياساتها العمالية، وضمان العدالة والمساواة في التوظيف والترقيات، ووقف التمييز ضد العمال البحرانيين، مطالبةً بتمكين الكفاءات الوطنية من حقوقها المشروعة في وطنها.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى