في “واشنطن بوست”: محمد بن سلمان قد يقود السعودية نحو الهاوية!
كتب ديفيد اوغناتيوس مقالا في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الثلاثاء (28 يونيو 201) حول صعود نجم ولي ولي العهد السعودية محمد بن سلمان وحول طموحاته لإعتلاء سدة العرش في مملكة آل سعود.
الكاتب اوضح بان التوترات التي تهدد عائلة آل سعود أصبحت واضحة عندما سافر جوزيف يستفال، سفير الولايات المتحدة من الرياض إلى جدة لتلبية دعوة لولي العهد الأمير محمد بن نايف، لكنه ولدى وضوله تلقى دعوة من ولي ولي العهد السعودي للقاء به وعلى وجه السرعه, مما دعاه الى تغيير خطته مما تسبب باحراج للادارة الأمريكية.
وتبدو الولايات المتحدة في هذا الخضم وبحسب الكاتب تقف على الحياد بين الأميرين خاصة وقد نصح الرئيس أوباما مساعديه بتجنب أي مظهر من مظاهر التحيز. لكن الكاتب يرى أن اجتماع البيت الابيض بين الرئيس اوباما ومحمد بن سلمان يوم 17 يونيو كشف عن معاملته كرئيس دولة، وهو ما يعني وقوف البيت الأبيض خلفه في مواجهة محمد بن نايف بحسب الكاتب.
ويرى الكاتب ان محمد بن سلمان يسعى الى تحديث المملكة وجعلها أكثر ديناميكية لكنه اعتبر ان العديد من المراقبين يخشون أنه يقود البلاد نحو الهاوية بسبب تهوره. وظهرت علامات هذا التهور في الحرب التي شنها على اليمن والتي لم تحقق أهدافها بالرغم من مرور اكثر من عام على بدءها.
واوضح الكاتب بان محمد بن سلمان يستغل مرض والده المصاب بالخرف لتعزيز سلطاته لكن محمد بن نايف سيطر على قوات الأمن الداخلي السعودي, ويقال إن بعض كبار الأمراء الذين لا يشعرون بالارتياح إزاء تكتيكات بن سلمان يؤيدون بهدوء ولي العهد.
واعرب الكاتب عن خشية العديد من المراقبين من اقتراب البلاد من صراع على السلطة بين الأميرين, وفي هذا السياق يبدو ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد يقف خلف محمد بن سلمان ويسعى لتسويقه لدى الإدارة الأمريكية كحاكم مقبل للبلاد بدلا من محمد بن نايف.