في “واشنطن بوست”: فشل سياسات بن سلمان سيدخل السعودية في فوضى عارمه
من واشنطن-البحرين اليوم
تحت عنوان ” صعود ولي العهد السعودية يكشف عن حقيقة مرّة ” نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالة الأثنين (22 يناير 208) بقلم الكاتب برنارد برنارد هيكل، أستاذ دراسات الشرق الأدنى ومدير معهد الدراسات في جامعة برينستون, حذّر فيها من ان فشل ولي العهد السعودي في إصلاحاته الموعوده قد يؤدي الى وقوع كارثة في السعودية.
الكاتب أشار في مقالته الى ان السعوديين يعلّقون آمالاً كبيرة على وعوده التي قطعها ضمن رؤية 2030 والتي تهدف الى إنهاء اعتماد المملكة على النفط والبحث عن بدائل إقتصادية أخرى.
وأكّد هيكل أن بن سلمان أصبح رجل المملكة القوي منذ تعيينه ولياً للعهد، في يونيو من العام الماضي بعد أن نجح في توطيد سلطاته , لكن المدة الماضية أثبتت انه “رجل جشع ” منذ أن اشترى يختا فاخرا وقصرا في فرنسا.
واعتبر هيكل أن كل المتغيّرات التي جرت عقب تولّي بن سلمان ولاية العهد تشير الى أن السعودية تتجه فوضى شعبية عارمة. الكاتب أشار الى بن سلمان ورث دولة متشددة يعتمد اقتصادها على النفط وعائلة مالكة تعيث فسادا في البلاد بالإضافة الى مشاكل اجتماعية متعددة.
وراى الكاتب أن بن سلمان إصدم في سياساته بالمؤسسة الدينية بعد ان اتخذ جملة من الإجراءات التي تعتبر خروجا على الخط التقليدي ومنها السماح للنشاء بقيادة السيارات وفتح دور لعرض الفلام واقامة الحفلات الموسيقية. كما وانه وبحسب هيكل اصطدم بالعائلة الحاكمة بعد سلسلة الإجراءات التي اتخذها ضد عدد من أبرز أعضائها ضمن حملته المزعومة لمكافحة الفساد.
لكن هيكل اعتبر ان العامل الإقتصادي ستكون له كلمة الفصل في تحديد مستقبل حكم بن سلمان خاصة بعد سلسلة الإجراءات التقشفية التي اتخذها و طالت المواطنين والقطاع الخاص الذي يعتمد بشكل كبير على التمويل الحكومي.
واختتم الكاتب مقالته بالتحذير من أن فشل ابن سلمان وسياساته وخططه الإصلاحية والاقتصادية قد يولّد استياءا شعبيا يدخل البلاد في فوضى عارمه.