في “واشنطن بوست”: صفقة مقاتلات أمريكية بمليارات الدولارات الى البحرين قد تتجاهل إنتهاكاتها لحقوق الإنسان
من واشنطن-البحرين اليوم
كتب “جوش روغين” مقالة الأحد (19 فبراير 2017) في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بعنوان “صفقة بين إدارة ترامب والبحرين قد تتجاهل حقوق الإنسان”.
الكاتب تطرق الى صفقة بمليارات الدولارات لتصدير طائرات مقاتلة امريكية من طراز F16 الى البحرين ودون أي شروط. وقال الكاتب إن “الصفقة تثير قلقا في الكونغرس وبين جماعات حقوق الإنسان” مشيرا إلى ان إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما اشترطت على سلطات البحرين تحقيق إصلاحات مقابل الحصول على الطائرات.
الكاتب أشار الى القسم الذي أداه وزير الخارجية المريكية الجديد ريكس تيلرسون والذي جاء فيه ” قيمنا هي مصالحنا عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان” وقال” من الواضح أن الولايات المتحدة تتخلى عن هذا الموقف عندما يتعلق الأمر بدولة صغيرة ولكنها استراتيجية في الخليج”.
وكان بوي كوكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أعرب عن امله بالمصادقة على الصفقة دون قيود, معربا عن إعتقاده بوقوع ذلك قريبا.
واعتبر الكاتب أن الموافقة على الصفقة تعني “مكافئة نظام الأقلية السنية الذي يقمع الأغلية الشيعية ويستهزء بالمطالب الأمريكية بتحقيق إصلاحات”.
لكن السناتور رون وايدن أحتج على تمرير الصفقة في رسالة بعثها الى إدارة الرئيس ترامب.
وقال رويدن ” يدعي البعض ان علاقتنا الوثيقة مع البحرين هي السبب الكامن وراء غض أمريكا للبصر وتجاهلها لإنتهاكات حقوق الإنسان في البحرين”, لكن رودن أعرب عن رفضه لهذا الإدعاء قائلا ” أنا والكثيرين نرفض هذه الحجة بشكل قاطع ونعتقد بدلا من ذلك ان الولايات المتحدة ملزمة بدفع اصدقائها وشركائها لدعم حقوق الإنسان الأساسية وسيادة القانون”.
ورأى توم مالينوفسكي نائب وزير الخارجية السابق إن قضية البحرين “ستظهر إذا ماكان الكونغرس يلتزم بحقوق الإنسان إن لم تفعل الإدارة ذلك”.
وأوضح الكاتب بأن إدارة أوباما فرضت شروطا سهلة ولكن غير معلنة على سلطات البحرين لإعادة صادرات السلحة, وهي إطلاق سراح الحقوقي نبيل رجب وإعادة عمل جمعية الوفاق المنحلّة.
ومن جانبه قال “كول بوكنفيلد” من مشروع الديمقراطية للشرق الوسط ” إن حكومة البحرين ” لم تنفذ أيا من تلك الشروط وهي اليوم في خضم حملة قمع شديدة” وأضاف ” إذا ما وافقت إدراة ترامب على الصفقة فهذا يعني تأييدها لوجهة نظر المتشددين بعدم حاجتهم حتى للإدعاء بتحسن اوضاع حقوق الإنسان”.
وقال الكاتب إن البحرين ” حليف كبير للولايات المتحدة من خارج حلف الناتو وهي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي ولذا فهي مهمة لإستقرار المنطقة والأمن القومي الأمريكي” لكنه اوضح ” إن عدم سماح الحكومة لعمل المعارضة السياسية والمدافعين عن حقوق الإنسان يقوّض تلك الأهداف على المدى البعيد جنبا الى جنبا مع تقويض قيم الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة”.