في “نيوز ويك”: فرنسا تقول: أمريكا واسرائيل والسعوية تقود العالم نحو الحرب مع ايران
من واشنطن-البحرين اليوم
نشرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية تقريرا الخميس(4 يناير 2017) تحت عنوان ” فرنسا تقول : الولايات المتحدة وإسرائيل المملكة العربية السعودية تقود العالم نحو الحرب مع إيران” سلطت فيه الضوء على
الإتهامات التي وجهها الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون للولايات المتحدة واسرائيل والمملكة العربية السعودية بالتحريض على الحرب على ايران بعد اندلاع الإحتجاجات الأخيرة في ايران.
واوضح التقرير أن ماكرون انضم الى عدد من زعماء العالم الاخرين في الدعوة الى اجراء حوار مع طهران , منتقدا ثلاثة من شركائه الدوليين لمتابعة ما اعتبره سياسات عدوانية تجاه بلد سعى الثلاثة بشكل متزايد لعزله وتقويضه فى السنوات الاخيرة.
وقال ماكرون للصحافيين “الخط الرسمي الذي تتبعه الولايات المتحدة واسرائيل والمملكة العربية السعودية بطرق عديدة هو تقريبا ما يقودنا الى الحرب”,واضاف “انها استراتيجية متعمدة للبعض”.
ولفت التقرير الى ان الرئيس الأمريكي ترامب ومنذ توليه منصبه قبل عام تقريبا، قاد الولايات المتحدة على طريق المواجهة بشكل متزايد مع إيران، وعلى العكس من التدابير التاريخية التي اتخذها سلفه اوباما لتخفيف العداوة التي طال أمدها بين البلدين, مشيرا الى الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمه الرئيس باراك أوباما عام 2015، والذي كانت فرنسا أحد الأطراف فيه .
وكان ترامب استخدم حسابه على تويتر مؤخرا لإطلاق وابل من الشتائم ضد القيادة الإيرانية مؤكدا دعمه للمتظاهرين الإيرانيين. وقد اتُّهم ترامب بالتدخل في الشؤون الدولية والخروج عن الأعراف الدبلوماسية.
وأما إسرائيل فرحبت بنهج ترامب العدواني تجاه إيران، الذي عارض بشدة الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عهد أوباما. ولفت التقرير الى دعم ايران ومنذ فترة طويلة للجماعات اللبنانية والفلسطينية المعارضة لاسرائيل، كما ان القوات المدعومة من ايران تغلبت على المتمردين ووالإرهابيين الذين يكافحون للسيطرة على سوريا، وحذرت اسرائيل من انها لن تتسامح مع الوجود الايرانى فى الدولة المجاورة التى مزقتها الحرب.
وبين التقرير كذلك سعي إسرائيل إلى مساعدة المملكة العربية السعودية ضد إيران في ظل تقارير تفيد بظهور انفراج حذر بين الحليفين الرئيسيين للولايات المتحدة في الشرق الاوسط.
وبالعودة الى تصريحات ماكرون فإنه اعتبر ان تصرفات الولايات المتحدة واسرائيل والمملكة العربية السعودية “يمكن ان تنتهي في نهاية المطاف باعادة بناء” محور الشر “الذي حدده الرئيس الاميركي جورج بوش عام 2002، وشمل إيران والعراق وسوريا, ليتوسع في وقت لاحق من ذلك العام، ليشمل كوبا وليبيا وكوريا الشمالية.
ولفت التقرير الى أن المدعي العام الايراني محمد جعفر منتظريان القى باللائمة على وكالة المخابرات المركزية واسرائيل والمملكة العربية السعودية في تحريك الاضطرابات. لكن نيوزويك اوضحت ان وكالة المخابرات المركزية رفضت التعليق.