في ندوة لها في جنيف.. أمريكيون من اجل الديمقراطية تدعو إلى تحرّك عاجل لوقف الإعدامات في السعودية
من جنيف-البحرين اليوم:
عقدت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين(ADHRB) اليوم الخميس (10 مارس 2016) ندوة في مجلس حقوق الإنسان، وعلى هامش الحوار التفاعلي الجاري في المجلس خلال دورته الحالية.
الندوة التي عُقدت تحت شعار “عقوبة الإعدام تدمير تعسّفي للحياة في السعودية” شارك فيها عدد من الحقوقيين السعوديين والدوليين وهم كل من “مايا فو” مديرة قسم الإعدامات في منظمة “ربريف” المناهضة لعقوبة الإعدام، و”ألين دوثوي” من منظمة أمريكيون، وعلي الدبيسي مدير المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، فيما أدار الندوة “نيكولاس اوغستيني” من الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان.
بدأت الندوة بتقديم “نيكولاس” المتحدّثين والحديث بشكل موجز عن التغير الذي طرأ على السياسة السعودية التي وصفها ب”المحافظة” في السابق لكنها تتّسم اليوم بالعنف داخليا وخارجيا.
” الين دوثوي” افتتحت حديثها بالإشارة إلى الإعدامات الجماعية التي جرت في السعودية أوائل هذا العام، وبشكل خاص إعدام آية الله الشيخ نمر النمر مشيرة إلى طريقة اعتقاله وحرمانه من حقوقه وسجنه، واصفة إياه ب”مدافع عن حقوق الإنسان وخاصة حقه في التظاهر السلمي”.
وأوضحت “دوثوي” بأن الأمم المتحدة أصدرت عدة توصيات بحق السعودية لكن الأخيرة “رفضت أكثر من ثلثي التوصيات وخاصة تلك المتعلقة بإعدام القاصرين”.
وفنّدت “دوثوثي” إدعاءات السعودية بأن أحكام الإعدام تجري وفقا للقانون السعودي، وقالت في هذا الصدد “إن السعودية تعدم القاصرين بالرغم من ذلك”.
واوضحت بأن “السعودية تصدر أحكاما مخففة بحق الإرهابيين ولكنها تصدر أحكاما مشدّدة بحق الناشطين”.
“مايا فو” أكّدت في مداخلتها بأن السعودية “لا تتبع المعايير الدولية في قضايا الإعدام وخاصة المتعلقة بالقاصرين”، وأوضحت بأن منظمتها “حلّلت عمليات الإعدام في السعودية وتبيّن أن أكثر من ثلثي الإعدامات تتم وفقا لإتهامات ليس لها علاقة بالعنف”.
وأضافت “من المتوقع أن ترتفع أحكام الإعدام هذا العام إلى 300 حالة”.
وأشارت “فو” إلى تعذيب السجناء قبل إعدامهم وإلى إعدام القاصرين.
وأكّدت على أهمية التحرك الدولي لمنع وقوع عمليات إعدام جديدة، مشيرة إلى الاحتجاج الدولي على محاولة السعودية إعدام علي النمر والذي أجبرها على التراجع.
الناشط علي الدبيسي تطرق في مداخلته إلى غياب العمل الحقوقي في السعودية، وإلى تعرض الناشطين للمضايقات.
وقال بأنه “شارك في خمس دورات لمجلس حقوق الإنسان ولم يحضرها سوى 3 ناشطين سعوديين ومنهم سمر بدوي التي فرضت عليها السلطات حظرا على السفر بعد مشاركتها في أحد اجتماعات المجلس عام 2014″.
وتطرق الدبيسي في مداخلته إلى مجريات محاكمة الشيخ النمر التي وصفها ب”غير العادلة والتي تفتقر إلى معايير المحاكمات العادلة”، وأكّد على أهمية ” المزيد من انخراط المجتمع الدولي ولعب دور أكثر فاعلية على هذا الصعيد”.
هذا وحضر الندوة جمع من الناشطين والمهتمين بأوضاع حقوق الإنسان في السعودية والخليج.