في ندوة سياسية بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب: رياح التغيير ستهب على الخليج وزمن السمع والطاعة انتهى
البحرين اليوم-لندن
عبرت شخصيات سياسية وحقوقية عن تفاؤلها بالتغيير السياسي نحو الديمقراطية في الخليج في ظل الوعي الشعبي والمناخات العالمية التي تفرض على الأنظمة مواكبة التطورات واحترام حقوق الإنسان.
وفي ندوة نظمها تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا يوم أمس (الخميس ٢٤ يونيو)، كشف المستشار القانوني أنور الرشيد عن لقاء جمعه مع أحد أفراد الأسرة الحاكمة في البحرين، قال فيه أن لا سبيل للأنظمة إلا الرضوخ إذ “ أن التحول إلى ممالك دستورية في الخليج قادم قادم”.
من جانبها قالت الناشطة الحقوقية البارزة ابتسام الصائغ أن على الأنظمة أن تعي “ بأن زمن السمع والطاعة انتهى”. مضيفة بأن على الأنظمة أن تفهم بأن الشعوب من حقها “ أن تعترض وتناقش وتشارك”. وأوضحت الصائغ أن هذه الحقوق “ ليست أمنيات أو أحلام لن تتحقق، بل لا بد أن تتحقق لأن عواملها بارزة إذ أن الأجيال الحالية تختلف عن الأجيال السابقة فهي متعلمة ومتفتحة واندمجت مع الشعوب الديمقراطية ولا بد أن تكون لها يد في التغيير القادم”.
من جانب آخر حذر الناشط السياسي اليمني أحمد المؤيد من بالإنخداع بالشعارات التي تطلقها الولايات المتحدة الأمريكية، معتبرا أنها “المولد الرئيسي للمشاكل في المنطقة”. وتابع المؤيد “ نحن نعلم لا يوجد مصالح استراتيجية لأمريكا في المنطقة إلا تفريق العرب والإستيلاء على ثرواتهم ودعم اسرائيل وحمايتها”. وشدد المؤيد في كلمته على أن الأمريكان “ لا يمكن أن يسمحوا لديمقراطية حقيقية في الخليج، لأن الديمقراطية ستعبر ولو جزئيا عن آراء الشعوب والأمريكان مرتاحون جدا لهذا الوضع الحالي وهو أن يكون هناك رأس يأخذ الحماية من أمريكا ويطوع لها الشعوب”.
وتطرقت الندوة إلى الإنتهاكات الممنهجة في بعض الدولة الخليحية وعلى رأسها البحرين التي تغص معتقلاتها بسجناء الرأي، مؤكدين على الحق في محاكمة الجلادين والقتلة وأنه حق لا يسقط بتقادم الأيام والزمن.
واتفق المنتدون على ضرورة خلق جبهة خليجية تضم النشطاء والمعارضين للظهور بصورة أكبر فاعلية نحو التغيير السياسي المنشود.