في ندوة بلندن: سلطات آل خليفة استعانت بأسيادها في الخارج لقمع ثورة الشعب الوطنية
عقد نادي الخليج الثقافي ندوة مساء يوم امس الثلاثاء (9 فبراير 2016) في مؤسسة الأبرار في لندن بعنوان “بعد 5 سنوات من ربيع العرب.. ما الذي ذهب خطأ”.
شارك في الندوة كل من الناشط السياسي البحراني علي الفايز الذي واكب أحداث الثورة عند انطلاقها في بلاده في 14 فبراير 2011، والناشطة النقابية البريطانية “آن الكسندر”.
وتطرق المتحدّثون إلى ما آلت إليه الأوضاع في دول الربيع العربي وخاصة في مصر وليبيا وسوريا والبحرين واليمن.
وأوضحوا بأن قوى الثورة المضادة عملت ما في وسعها لإفشال الثورات العربية، مشيرين بشكل خاص إلى الدور الذي لعبته كل من الإمارات والسعودية في إجهاض ثورات العرب، وقالوا إن هاتين الدولتين ألقت بثقلهما في مصر من أجل إسقاط حكم الأخوان المسلمين، كما أنهما أرسلتا مجموعة من القوات العسكرية إلى البحرين لقمع الثورة التي اندلعت هناك عام 2011، وأخيرا شنّهما لحرب عسكرية على اليمن مضى عليها قرابة العام، فضلا عن دعمهما للجماعات الإرهابية في سوريا.
الناشطة “آن الكسندرا” من اتحاد النقابات البريطانية أوضحت بأن الثورات العربية واجهت تحديات ” الإصلاحات الإقتصادية واللبرالية وقوى الثورة المضادة من الخليج”.
وأكّدت على ضرورة توثيق العلاقة بين ثوار دول الربيع العربي وبين المواطنين في الغرب باعتبارهم “مصدر إلهام” لهم.
وأما الناشط علي الفايز فاستعرض التاريخ النضالي لشعب البحرين ضد عائلة آل خليفة الحاكمة في البلاد منذ أكثر من قرنين، وأوضح الفايز بأن الشعب خرج في يوم 14 فبراير للمطالبة بحقوقه المشروعه ولم يلجأ إلى العنف، لكنه أوضح بأن السلطات استعملت العنف ضد المتظاهرين السلميين.
وأشاف “سبق للسلطات أن قمعت وبقسوة حركة الإحتجاجات التي اندلعت في البحرين في التسعينات من القرن الماضي للمطالبة بالعدالة والمساواة”.
وبشأن السياسات الغربية حيال البحرين أعرب الفايز عن خيبة أمله وخاصة إزاء الموقف البريطاني، إذ اعتبر أن بريطانيا “تخلّت عن كافة مبادئها لصالح مصالحها في منطقة الخليج”.
وأكّد على أن شعب البحرين مازال يواصل النضال ولم يطلب أي دعم خارجي، بعكس السلطات التي تواصل القمع وتحظى بدعم أجنبي.
هذا وحضر الندوة جمع من المهتمين الذين وجهوا أسئلة إلى المحاضرين تركّزت حول قوى الثورة المضادة والدعم البريطاني لنظام الحكم في البحرين.
ويأتي تنظيم هذه الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات التي اطلقها تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا، بمناسبة حلول الذكرى السنوية الخامسة لإندلاع ثورة 14 فبراير في البحرين عام 2011.