في ندوة بذكرى ثورة البحرين: لا تصالح مع نظام قائم على القتل والاستعانة بالخارج
البحرين اليوم – من العالم ..
نظّمت وكالة أنباء” البحرين اليوم” ندوة افتراضية الأحد 13 فبراير بعنوان” ثورة 14 فبراير الآمال والتحديات” بمناسبة حلول الذكرى 11 لاندلاع ثورة الرابع عشر من فبراير المجيدة في البحرين. شارك في الندوة متحدثون بحرانيون واخر عرب, هم كل من عبد الغني الخنجر الناطق باسم حركة الحقوق والحريات( حق) والناشط المعارض فاضل عباس, والدكتور عبدالحميد دشتي من الكويت, والدكتور علي مطر من لبنان والمحامي طه حاجي من الإحساء.
تحدث في بداية الندوة الناشط عبد الغني الخنجر الذي أشار إلى الدعم الخارجي الذي يحظى به النظام الخليفي الحاكم في البحرين وخاصة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا إضافة إلى الدعم الإقليمي من السعودية والإمارات.
إلا أن الخنجر عدّ ارتماء النظام الخليفي في أحضان الكيان الصهيوني تحديا يواجه المعارضة في ظل هذه المتغيرات الإقليمية مشيرا إلى أن المنطقة تعيش صراع بين محورين أحدهما المحور الصهيوأميركي- السعودية ومحور المقاومة الذي يتطلع نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ونيل الشعوب سيادتها واستقلالها.
من جانبه أسهب الناشط البحراني فاضل عباس بالحديث عن التطبيع بين الكيانين الخليفي والبحراني, مشيرا إلى أن النظام يسعى للتطبيع من أجل تحييد الإدارة الأميركية باتجاه عدم الضغط عليه لتحقيق إصلاحات في البحرين, وفقا لرؤية “التطبيع بديل الإصلاح”. ودعا عباس سلطات البحرين إلى تصحيح الوضع الداخلي بدلا من التطبيع. لفت عباس أيضا إلى أن النظام يلعب دور الوكيل اليوم بمواجهة إيران محذّرا من أن استفزازات النظام لإيران سيجبر إيران على الرد.
و بشأن الحوار مع النظام شدد عباس على انعدام جدواه لأن تاريخ النظام حافل بنقض العهود والمواثيق والاتفاقات مع المعارضة بحسب قوله. أشار عباس إلى انقضاض السلطات على الاتحاد الوطني في الخمسينات ونفي قادته, وإلى انقلابها على دستور العام 1973 وأخيرا نقضها لميثاق العمل الوطني عام 2001. وحذّر عباس من السلطات الخليفية تستغل الحوار لتهدئة الأوضاع ومن ثم الانقضاض على المعارضة لاحقا.
تحدث الدكتور الكويتي عبدالحميد دشتي رئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان عن مشاهداته لأحداث ثورة البحرين ومادرى في دوار اللؤلؤة في العام 2011 عندما قمعت السلطات الخليفية الحراك الشعبي مستعينة بالقوات السعودية. أشار دشتي إلى أن جماعات حقوقية تقدمت بدعوى لدى محكمة الجنايات الدولية في 20 يوليو 2011 تضمن أسماء المتهمين بارتكاب انتهاكات في البحرين.
شدد دشتي على أن المتغيرات الإقليمية ستجبر الأميركيين والبريطانيين على رفع أيديهم عن حكام المنطقة ممن وصفهم بالموظفين مؤكدا على ألا حوار مع النظام القاتل داعيا أميركا إلى رفع يدها عمن وصفهم بقطاع الطرق من الخليفيين, داعيا بالفرج للرموز وفي مقدمتهم قائد المعارضة البحرانية الرمز حسن مشيمع.
وأكد الباحث اللبناني الدكتور علي مطر على أنه ينبغي استخدام الآليات الدولية التي تؤكد على حق الشعوب في تقرير مصيرها ومنع الإفلات من العقاب. وقال مطر ” إن النظام الحاكم في البحرين قائم على القتل وعلى الاستعانة بالخارج” مشيرا إلى تماهي سياسات النظام مع السياسات الصهيونية. وشدد مطر على أهمية التعويل على وعي الشعب البحراني وضرورة إيصال صوته إلى المحافل الدولية.
هذا وشارك في الندوة نشطاء بحرانيون وعرب من مختلف الدول وذلك إجلالا لذكرى ثورة اللؤلؤة.