البحرين اليوم – (خاص)
واصلت المعارضة البحرانيّة في لندن نشاطاتها في ذكرى التضامن مع ضحايا التعذيب، ونظّمت يوم أمس الجمعة، 27 يونيو، ندوةً في مؤسسة دار الحكمة، وتحدّث فيها كلٌّ من الدكتور طه الدّرازي، والحقوقي عبد النبي العكري.
في بداية النّدوة، استذكر مدير الندوة النّاشط علي مشيمع استمرار احتجاز جثمان الشّهيد عبد العزيز العبّار، كما أشار إلى حكم المحكمة الخليفية ببراءة القيادي في جمعية الوفاق، خليل المرزوق، متسائلاً عمّا إذا هذا الحكم هو خطوة من جانب الحكومة الخليفيّة في سبيل دفْع الجمعيات المعارضة للدّخول في الانتخابات القادمة
طه الدرازي: الغازات السّامة تعذيبٌ في الشّوارع
استهلّ الدكتور طه الدرازي (من ضحايا الكادر الطبي البحراني) كلمته بوقفة حداد على أرواح الشّهداء، ثم أكّد بأنّ التعذيب في البحرين لا يجري فقط في السجون، وإنما هو ظاهرةٌ مستمرّة في جميع المناطق، وفي مختلف شوارع البحرين.
الدّرازي قال بأنّ الغازات السّامة التي تُطلقها القوّات (الخليفية) هي جزءٌ من عمليّة التعذيب، وذكر بأنّ الوضع في البحرين هو في حالٍ من التدهّور المستمر، وعلى جميع الأصعدة، بما في ذلك الوضع السياسي والحقوقي، فضلاً عن الوضع الاقتصادي.
وبخصوص موضوع المشاركة في الانتخابات، قال الدّرازي بأنّ الجمعيات المعارضة أعلنت في مؤتمر صحافي، وبوضوح، أنّها لن تدخل في الانتخابات القادمة، مشيراً إلى أنّ التسريبات التي تخرج بشأن مشاركتها في الانتخابات هي “مجرد إشاعات” والغرض منها “خلق فاصل بين الشعب والمعارضة، ومن أجل التشكيك، لا أكثر”، على حدّ قوله.
في السياق نفسه، دعا الدرازي إلى التّنسيق بين المعارضة في الداخل والخارج، وذلك لأن “الهدف واحد، وهو مصلحة شعب البحرين”، موجّهاً كلمته إلى الطلبة طالباً منهم المثابرة والتحصيل العلمي وعدم التهاون في ذلك.
عبد النبي العكري: هدفنا التأكيد على أن هناك أزمة
في كلمته، تناول الحقوقي البحراني عبد النبي العكري الوضعَ الحقوقي على النّحو الذي تمّ استعراضه في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف. وقال بأنّ هناك مراجعةً دورية، كلّ أربع سنوات، لملفات الدولة.
العكري، قال بأنّ الهدف من الحضور في اجتماعات جنيف هو التأكيد أمام المجتمع الدولي بأنّ هناك أزمةً لاتزال مستمرة في البحرين.
ونقل العكري بأنّ هناك قلقاً من الاتحاد الأوروبي إزاء الوضع الحقوقي في البلاد، مطالباً المجتمع الدولي بمزيد من الضغط على النظام في البحرين للخروج من الأزمة، كما أكّد وجودَ مفاوضات بين الحكومة (الخليفية) والمفوضيّة السامية لفتح مكتب للمفوضية في البحرين.
مداخلات
أعقبت الندوة مداخلات متنوّعة، ومن بينها؛ تحدّث الناشط عبد الرؤوف الشايب عن أهمية دور الطلبة، مؤكدا على التحصيل العلمي، كما أشار إلى أن هناك أكثر من 20 ألف ضحية تعرضت للتعذيب تم توثيقها منذ السبعينات وحتى العام 2000م
الناشط جواد فيروز، قال بأنّه لا يمكن التعويل فقط على النشاط الحقوقي، مطالباً بالعمل جدّياً على كلّ المسارات، وعلى خطّ موازٍ وتكميلي مع العمل الحقوقي.