من اوتاوا-البحرين اليوم
نشر موقع “ذه تايي” الكندي مقالة يوم الثلاثاء(2 أغسطس 2017) بعنوان: “صفقة أسلحة للسعودية.. انتصار للنفاق السياسي”.
المقالة التي كتبها “مارتين باتريكوين” تطرّق خلالها إلى صفقة مثيرة للجدل لتصدير أسلحة كندية الى السعودية بقيمة 15 مليار دولار، تسببت بإثارة جدل في كندا عقب توارد تقارير تشير إلى استعمال القوات السعودية لمدرعات كندية الصنع في حربها العدوانية التي تشنها على بلدة العوامية الشيعية داخل السعودية.
ورأى الكاتب أن الصفقة تمثل “انتصارا للنفاق السياسي”، مشيرا إلى مقتل العديد من المدنيين على أيدي قوات الحرس الوطني في السعودية، في وقت تلتزم فيه مختلف الأطراف الصمت بشأن “تواطؤ” كندا.
المقالة ذكّرت بتصريح لرئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو قبيل انتخابات العام 2015 وأكّد فيه إن الصفقة الكندية ليست أسلحة بل عربات “جيب”. ووصف الكاتب هذا التصريح بـ”السخيف”، مشيرا إلى أن الصور التي تصل هذه الأيام من بلدة العوامية توضح بأن تلك العربات تستخدمها قوات الحرس الوطني السعودي في مهاجمة المدنيين الشيعة في بلدة العوامية، وأفاد بمقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص في البلدة المحاصرة خلال يومين فقط.
ورأى الكاتب أن الحكومات الكندية “تجنج نحو السماح ببيع أسلحة إلى بلد له سجل متهور تماما في مجال حقوق الإنسان، فضلا عن ميل موثق نحو الهجوم والقتل وغير ذلك، ومصادرة الحقوق الديمقراطية للأقلية للشيعة”.
وانتقد المقال موقف عدد من الأحزاب الكندية من الصفقة وخاصة الحزب الليبرالي الذي انتقد الصفقة عند إمضائها، لكنه التزم الصمت فيما بعد عندما تحولت إلى موضوع انتخابي يتعلق بتشغيل القوى العاملة في صناعة الأسلحة، وقال في هذا الصدد “لقد أعمى الحراك الانتخابي الأحزاب السياسية الرئيسية الثلاثة في هذا البلد عن التطرق للصفقه”.
واختتم الكاتب مقالته محملا جميعا الأحزاب المسؤولية قائلا “إن الصفقة السعودية كبيرة من حيث المضمون ومن حيث دعم كافة الأحزاب لها. إنها ليست مجرد خطأ من الحكومة. إن أيدي الجميع قذرة ولربما ملطخة بالدماء”.