في مقالة بموقع “Thtintel”:دعوة ترامب السعودية لمكافحة الإرهاب أشبه بالتحالف مع “كوكلوس كلان” للقضاء على العنصرية
من واشنطن-البحرين اليوم
كتب “كال ثوماس” مقالة الجمعة (26 مايو 2017) في موقع “ذه انتلجنسر” بعنوان: “إزدواجية السعودية” تطرق خلالها إلى الدعوة التي وجّهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته للرياض للقضاء على الإرهاب.
الكاتب سخر من دعوة ترامب للسعودية للقضاء على المتطرفّين، مشبّها إياها مثل التحالف مع منظمة ” كوكلوكس كلان” للقضاء على العنصرية.
المقالة أشارت إلى دور السعودية في تعزيز شر الإرهاب الذي تدعي محاربته اليوم، مؤكدا على عدم نسيان حقيقة أن 15 شخصا من مجموع 19 إرهابيّا شاركوا في أحداث 11 سبتمبر؛ هم سعوديون.
الكاتب أوضح أن خطاب ترامب في السعودية استند إلى تصور غربي وصفه بالخاطيء، ويقوم على “إقناع المتطرفين بالعدول عن هدف إقامة الخلافة الإسلامية” في العالم. موضحا بأن هذا الهدف مركزي في الفكر الوهابي الذي يقوم على تفسير حرفي للقرآن، وهو المذهب الذي روجته السعودية طوال السنوات الماضية في المساجد وفي الكتب المدرسية ومن خلال وسائل الإعلام.
واتهم الكاتب السعودية بالإزدواجية، موضحا بأنها بذلت جهودا لمنع تقديم الإدارة الامريكية لمقترح إلى مجلس الأمن لتصنيف فرع داعش في السعودية كجماعة إرهابية، وذكر بأن هذا المقترح أجْهض خلال الأسابيع الماضية في مناورة وصفها بـ”البيروقراطية” في مجلس الأمن.
وأشار الكاتب إلى العقود الإقتصادية التي أمضاها ترامب مع السعوديين، والتي توفر فرص عمل للأمريكيين، لكنه أوضح بأن السعودية لن تتوقف عن ترويج الفكر الإرهابي ما لم تتخلَّ عن فكرة الخلافة، بحسب تعبيره.
وتطرق الكاتب إلى تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي جاء فيه: “إذا استطعنا تغيير الحوار في العالم الإسلامي من العداوة تجاه الولايات المتحدة إلى الشراكة مع الولايات المتحدة، وإذا استطعنا تغيير الحوار في الولايات المتحدة وفي الغرب من العداوة تجاه العالم الإسلامي إلى نوع من الشراكة، سنغير عالمنا، وسوف نغرق حقا أصوات التطرف، وسوف نجفف المنابع التي ينبثق منها التطرف والإرهاب”، واعتبر هذا التصريح بمثابة “استعارة صحراوية مثيرة للإهتمام”.
وفيما يتعلق بموقف السعودية من إعادة انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني لدورة رئاسية ثانية، والذي علق عليه عادل الجبير قائلا “سنحكم على الأفعال لا الأقوال”؛ قال الكاتب: “إن هذا معيار مناسب يمكن من خلاله الحكم على تصريحات قادة السعودية”.