من واشنطن-البحرين اليوم
كتب”ماكس بوت” مقالة على موقع “يو اس تودي” الجمعة (26 مايو 2017) تحت عنوان: “ترامب يتحدّث بشدّة مع الناتو وينحني بنفاق للسعودية”.
الكاتب تطرق إلى الزيارتين اللتين أجراهما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى كل من السعودية وبلجيكا وتحدث خلالهما مع قادة السعودية وقادة حلف الناتو.
المقالة أشارت إلى ما سمّته بالفارق بين نبرة الخطاب الذي ألقاه ترامب في الرياض، وبين الخطاب الذي ألقاه في بروكسل، واصفةً السعودية بالحليف الصعب للولايات المتحدة الأمريكية، وبأنها واحدة من أكثر النظم القمعية في العالم، مشيرة إلى إرسالها لقوات مسلحة لقمع المتظاهرين في البحرين وقصفها في اليمن، كما أنها تروّج لنسخة متطرفة من الإسلام هي “الوهابية” التي كان “مصدر إلهام” لعدد لا يُحصى من الإرهابيين.
ونوّهت المقالة كذلك إلى اشتراك 15 من مواطني السعودية في هجمات الحادي عشر من ديسمبر التي هزّت الولايات المتحدة في العام 2001، وبأن الكثير من أثريائها يشتبه في دعمهم للجماعات المتطرفة. مثل تنظيم القاعدة.
وذكّرت المقالة بأن ترامب انتقد السعودية خلال حملته الإنتخابية مطالبا المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بإعادة تبرعات تلقتها مؤسستها من السعودية التي وصفها بأنها “تعامل النساء بشكل فظيع”، بل إنه ذهب إلى أبعد من ذلك عندما ادعى أن الوثائق السرية حول أحداث سبتمبر ستثبت تورّط السعودية في تلك الهجمات.
لكن الكاتب أوضح بأن ترامب لم ينتقد السعودية خلال زيارته لها، بل أثنى على قيادة الملك سلمان، كما ووعد بعدم الوعظ في قضايا حقوق الإنسان، موضحا بأنه ليس بصدد إخبار الآخرين كيف يعيشوا ويتعبدوا وماذا يجب عليهم فعله.
في المقابل، كان ترامب، بحسب الكاتب، فظّا في التعامل مع القادة الأوروبيين في بروكسل سواء في طريقة مصافحته للرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون أو في إزاحته جانبا لرئيس وزراء مونتينيغرو، ميلو دوكانوفيتش للظهور في مقدمة الصورة، قائلا “لقد كان هناك نقص ملحوظ في الدفء في تفاعل ترامب مع زعماء ديمقراطيين”. وانتقدت المقالة مطالبة ترامب أعضاء حلف الناتو بزيادة الإنفاق الدفاعي.
واختتم الكاتب مقالته بالقول إن ترامب “يفضل بوضوح المستبدّين على الديمقراطيين، وهو يرى السعوديين أصدقاء حقيقيين أكثر من الأوروبيين”، وأوضح بأن ترامب يقدم عرضا للسياسة الخارجية مختلف تماما عمن سبقوه من الرؤساء الأمريكيين.