في محاولة لإنقاذ حياة والدها.. مريم الخواجة تتوجه إلى البحرين!
البحرين اليوم- أوتاوا
انطلقت رحلة مريم الخواجة، ابنة الرمز الأستاذ عبدالهادي الخواجة من كوبنهاغن إلى البحرين لخوض مغامرة خطيرة من شأنها أن تحرمها حريتها. وذلك بعد إعلان والدها، البالغ من العمر 62 عامًا، استمراره في إضراب عن الطعام لمدة تجاوزت الشهر داخل السجون الخليفية.
وفي تقريرٍ نشرته هيئة الإذاعة الكندية CBC، الخميس 14 سبتمبر، قالت أنه وفي محاولة للفت الانتباه إلى معاناة والدها وزملائه السجناء، بدأت مريم رحلتها نحو البحرين، على الرغم من مخاطر اعتقالها بسبب التهم الملفقة التي تلاحقها. وقالت مريم: “أخاطر بحريتي وسأقبل بالسجن إذا كان ذلك ضروريًا، لكن الأهم بالنسبة لي الآن هو محاولة إنقاذ حياة والدي”.
الرمز الخواجة، الذي يحمل الجنسيتين الدنماركية والبحرانية، تم اعتقاله في البحرين على خلفية نشاطه السياسي ومشاركته في احتجاجات الربيع العربي عام 2011. وقد اتهم بالإرهاب وتم احتجازه لفترة طويلة مما أثار القلق بشأن حقوق الإنسان.
وفيما يتعلق بالإضراب عن الطعام الذي بدأه السجناء في سجن جو، سيء الصيت في 7 أغسطس وعلّقوه بعد مضي 35 يوماً عليه، نشرت منظمات حقوق الإنسان تقارير تشير إلى انضمام أكثر من 800 سجين رأي إلى الإضراب، بينما تصر الحكومة الخليفية على تضليل الحقائق وادعاءها بأن 112 سجين فقط شاركوا فيه.
من جانبها، نفت إدارة السجن الظالمة حرمان الخواجة وزملائه من الرعاية الطبية اللازمة، زاعمةً أن حالته الصحية “مستقرة ولا توجد مخاوف جدية”. ومع ذلك، تؤكد عائلته إنه يعاني من مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب وحاجته الماسة للرعاية الصحية.
وتأتي هذه التطورات في سياق زيارة ولي العهد الخليفي إلى واشنطن وتوقيعه اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة. ومن جهتها عبّرت مريم الخواجة عن قلقها إزاء هذا الاتفاق ودعت الولايات المتحدة إلى ضمان حقوق الإنسان وإطلاق سراح السجناء السياسيين.
ورغم المخاطر الكبيرة التي تواجهها مريم الخواجة، إلا أنها تصر على مغامرتها لإنقاذ والدها، معبرةً عن أملها في أن يؤدي هذا الجهد إلى إنقاذ حياته وإطلاق سراحه.
وكانت الناشطة الخواجة قد أعلنت في فيديو نشرته عبر حسابها على منصة “إكس”، الجمعة 15 سبتمبر، عن بدء رحلتها نحو البحرين في محاولة لإنقاذ حياة والدها.