في مجلة “فوربس”: قطر تنتصر في حربها الدبلوماسية مع السعودية والإمارات
من واشنطن-البحرين اليوم
قال “دومينيك دودلي” في مقالة نشرتها مجلة “فوربس” الأمريكية الأربعاء (31 يناير 2017) إن قطر تنتصر في حربها الدبلوماسية التي تخوضها مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار الكاتب في هذا الخصوص الى نجاح قطر في الألتفاف على الحصار الإقتصادي والسياسي المفروض عليها من قبل السعودية وحلفاؤها مع تاكيد الحكومة الأمريكية على دعمها للدوحه في ظل دعوات الى جميع الأطراف للتوصل الى حل توافقي.
وذكّر الكاتب بان البحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية فرضت حظرا على قطر في يونيو من العام الماضي، متهمين قطر بدعم الارهاب وزعزعة استقرار المنطقة, لكن قطر نفت هذه الاتهامات, وسرعان ما تجهت لتعزيز علاقاتها مع دول اخرى في المنطقة مثل ايران وعمان وتركيا، وكذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية.
واوضح الكاتب بان تلك الجهود بدأت تؤتي ثمارها، وكما أكد على ذلك الحوار الإستراتيجي الذي أجري هذا الأسبوع في واشنطن وأكد فيه كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية على العلاقات الوثيقة بين البلدين.
إذ قال وزير الخارجية الامريكية ريكس تيلرسون “ان قطر شريك قوي وصديق منذ فترة طويلة للولايات المتحدة,” مضيفا “نحن نقدر العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر ونأمل ان تعمق محادثات اليوم علاقاتنا الاستراتيجية”.
واستشهد الكاتب بتوقيع قطر لسلسلة من التفاهمات مع الإدارة الأمريكية , ومن بينها مذكرة تفاهم لمكافحة الإرهاب وتشمل تبادل المعلومات ومكافحة تمويل الإرهاب ومسائل أخرى. كما توافقت الولايات المتحدة وقطر ايضا على اتفاقية طيران تجبر الخطوط الجوية القطرية على الإفصاح عن البيانات المالية , في خطوة أثارت ارتياحا في امريكا, إذ وصفها الرئيس التنفيذي لشركة دلتا بأنها “خطوة أولى قوية في عملية الشفافية التجارية والمساءلة”.
كما وقعت الحكومتان الأمريكية والقطرية مذكرة تفاهم حول مكافحة الاتجار بالبشر خلال الاجتماع الأخير، بالإضافة إلى إعلان مشترك حول المصالح الأمنية المشتركة, كما التزم الطرفان بعقد الحوار الاستراتيجي بشكل سنوي.
وسارعت قطر إلى تسليط الضوء على دعمها للاقتصاد الأمريكي. وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في واشنطن هذا الأسبوع إن بلاده تستثمر 100 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك 10 مليار دولار في البنية التحتية – وهي مجال استثماري غالبا ما يصفه الرئيس دونالد ترامب كأولوية.
